تكنولوجيا / اليوم السابع

24 عاما على ويندوز XP.. النظام الذى علم العالم معنى ابدأ

في 25 أكتوبر 2001، أطلقَت شركة مايكروسوفت النسخة التجارية من نظام التشغيل ويندوز Windows XP للعامة، بعد أن كانت أصدرت نسخة التصنيع (RTM) في 24 أغسطس 2001، هذا الإصدار مثل نقطة تحول في تاريخ أنظمة التشغيل، لأنه جمع لأول مرة بين استقرار البنية المعتمدة على “Windows NT” وسهولة استخدام النسخ الاستهلاكية التي تعود إليها المستخدمون العاديون من Windows Me و98.

في يوم الإطلاق، عُقد حدث ضخم في تايمز سكوير، نيويورك، حضره بيل جيتس وأبرز قادة الصناعة إلى جانب شركاء مايكروسوفت، وتزامن مع عشرات الفعاليات حول العالم لإعلان توفر XP في متاجر التجزئة على نطاق عالمي، وقد كان شعار الحملة التسويقية الكبرى “Yes You Can”، وكانت مايكروسوفت تخطط لصرف ما يزيد على مليار دولار في التسويق والإعلانات لدعم انتشار XP.

ما الذي جعل XP مختلفًا عن الأخرين؟

أحد أهم الميزات التي ميزت Windows XP هو الدمج بين سِمات أنظمة Windows المستهلكة (مثل واجهة الاستخدام وسهولة التعامل) مع الأسس التقنية القوية لنظام Windows NT، بهذه الطريقة، لم يعد المستخدم مضطرًا للتنازل عن الأداء أو الاستقرار مقابل واجهة أبسط.
وقد جاء XP مع تحسينات كبيرة في واجهة المستخدم وأدوات العرض، مثل قائمة Start معدّلة لتكون أكثر تنظيماً، ومبدّل النوافذ، وتحسين في إدارة الذاكرة، ودعم أكبر للتعدد المهام، وتجربة وسائط متعددة أفضل، كما دمج XP مزايا مثل Remote Assistance (مساعدة عن بعد) والتوافق مع إصدارات قديمة من البرامج (compatibility mode) لتخفيف العبء على المستخدمين الذين لديهم قديمة، ومع كل هذه التحسينات، أتت XP لتضع معيارًا جديدًا لأنظمة التشغيل الشخصية في تلك الحقبة، خصوصًا من حيث التوازن بين القوة وسهولة الاستخدام.

كيف غيّر XP تجربة الحوسبة؟

بمجرد توفره في المتاجر، بدأ المستخدمون في تبنّي XP بسرعة، لما وفره من استقرار نسبي وسهولة مقارنة بالإصدارات التي سبقت، حسب ما ورد في أرشيف “This Day in History”، بحلول يناير 2006 كان أكثر من 400 مليون نسخة من XP قيد الاستخدام في العالم.

وللمستخدم العادي، XP مثّل نقطة انطلاق للتعامل مع الحاسوب بشكل سلس، فكل شيء تقريبًا متاح وسهل الوصول إليه، من تحرير الملفات إلى تشغيل البرامج والشبكات والإنترنت، في المؤسسات أيضًا، اعتمدت كثير من الشركات على XP باعتباره خيارًا موثوقًا للبيئة المكتبية، لفترات طويلة، رغم أن الدعم الرسمي توقّف عام 2014.

ونظرًا لكونه أول إصدار يدمج بين قوة NT وسهولة الاستخدام، أصبح XP الخيار المفضل لآلاف الحواسيب في المنازل والمكاتب، وظل مستخدمًا فعليًا حتى بعد انتهاء الدعم من قبل مايكروسوفت بسبب اعتماده الواسع وصعوبة الانتقال إلى أنظمة أحدث لبعض المستخدمين.

لماذا لا يُنسى Windows XP؟

حتى اليوم، يثير ذكر XP شعور الحنين في قلوب الكثيرين-ليس فقط لأنه “كان يعمل بدون مشاكل” بل لأنه ربط بين الجيل البسيط والتجارب التقنية الأكثر تطورًا لاحقًا، رغم انتهاء الدعم الرسمي في 8 أبريل 2014، إلا أن ذكراه لا يزال حيًّا في المجتمعات التقنية والمنتديات.

كما أن بعض المستخدمين لا يزالون يستخدمونه في بيئات مغلقة طبية أو صناعية أو أنظمة مدمجة، رغم أن تشغيله في الإنترنت المعاصر يُعَد مخاطرة أمنية كبيرة. في الحوارات التقنية وفي الفيديوهات على الإنترنت، كثيرون يسترجعون أيام XP باعتبارها “آخر عصر ذهب للتجربة البسيطة للكمبيوتر.”

معلومات لا تعرفها عن خلفية ويندوز X الشهيرة

الصورة الخضراء الحالمة التي عرف بها سطح مكتب Windows XP تُدعى “Bliss”، وقد تم التقاطها في 1996 بواسطة المصور Charles O’Rear في مقاطعة Sonoma بولاية كاليفورنيا، بعد هطول أمطار جعلت العشب يبدو أخضر نضرًا، والسماء زرقاء صافية.
وقد اشترت مايكروسوفت الصورة من شركة Corbis واستخدمتها كخلفية افتراضية في XP، ويُعتقد أن هذه الصورة قد شاهدها أكثر من مليار شخص حول العالم، بسبب انتشار النظام الواسع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا