مع استمرار شركات التكنولوجيا في توسيع نطاق وصولها إلى عادات تصفح المستخدمين وسلوكهم الرقمي، تبقى الخصوصية على الإنترنت واحدة من أبرز القضايا المثيرة للقلق في عام 2025، فبينما أصبحت بيانات المستخدمين — من ملفات تعريف الارتباط (Cookies) إلى عناوين الـ IP — موردًا ثمينًا للمنصات الكبرى، بدأت تظهر في المقابل موجة من المتصفحات التي تمنح المستخدمين قدرة أكبر على التحكم ببياناتهم وتصفح الإنترنت بعيدًا عن التتبع والمراقبة المستمرة.
فيما يلي نظرة على أبرز المتصفحات التي تضع الخصوصية في صميم تجربتها: متصفح Brave.. توازن بين الخصوصية والراحة
يُعد متصفح Brave من أبرز الخيارات لأولئك الذين يسعون إلى الحماية دون التضحية بسهولة الاستخدام، فهو مبني على نواة Chromium، نفس الأساس الذي يعتمد عليه Google Chrome، لكنه يختلف عنه بقدرته على حظر الإعلانات وأدوات التتبع افتراضيًا.
وبحسب تقييم مؤسسة Electronic Frontier Foundation عبر أداة Cover Your Tracks، يقدم Brave مستوىً متقدمًا من الحماية ضد تتبع الويب، كما يدمج المتصفح مجموعة من الخدمات المميزة، منها المراسلة الخاصة، الأخبار، مكالمات الفيديو، ومحرك بحث خاص يركز على حماية بيانات المستخدمين.
كما يتيح Brave أيضًا إمكانية تفعيل نظام مكافآت بالعملات المشفرة أو الاشتراك في خدمة VPN لمزيد من الخصوصية والتحكم.
- متصفح DuckDuckGo.. يرفع شعار الخصوصية أولًا
بعد أن اشتهر كمحرك بحث يحترم خصوصية المستخدمين، توسّع DuckDuckGo ليصبح متصفحًا متكاملًا متاحًا على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، فهو مبني على إطار Chromium، لكنه يعتمد سياسة صارمة في جمع بيانات محدودة فقط، ويدير تلقائيًا موافقة المستخدم على ملفات تعريف الارتباط.
وواحدة من أبرز مزاياه هي أداة Duck Player، التي تتيح مشاهدة مقاطع يوتيوب بدون إعلانات أو تتبع، كما تُعزز إضافة DuckDuckGo Privacy Essentials من الحماية عبر حظر أدوات التتبع الخارجية وضمان اتصالات HTTPS آمنة متى ما أمكن.
- فايرفوكس.. أكثر المتصفحات التزامًا بحماية المستخدمين
يستمر فايرفوكس من موزيلا في ترسيخ مكانته كأحد أكثر المتصفحات التزامًا بحماية المستخدمين بفضل نهجه المفتوح المصدر وشفافيته العالية، كما يعمل بشكل مستقل عن نواة Chromium، ويوفر مجموعة واسعة من أدوات الخصوصية أبرزها الحماية المحسّنة من التتبع (Enhanced Tracking Protection)، والعزل الكامل لملفات تعريف الارتباط (Total Cookie Protection) الذي يمنع المعلنين من جمع بيانات المستخدم عبر المواقع، مع منع متتبعات وسائل التواصل الاجتماعي وملفات تعريف الارتباط بين المواقع.
أما وضع التصفح الخاص في فايرفوكس فيحذف سجل التصفح تلقائيًا بعد كل جلسة، مما يساعد على إخفاء هوية المستخدم ومنع المواقع من تتبّعه.
- متصفح Tor.. الخصوصية القصوى وإخفاء الهوية
يبقى متصفح Tor الخيار المفضل للمستخدمين الذين يمنحون إخفاء الهوية أولوية قصوى، إذ يعتمد على توجيه حركة الإنترنت عبر عدة طبقات مُشفّرة من خوادم متطوعين حول العالم، مما يجعل تتبّع نشاط المستخدم أو تحديد موقعه أمرًا بالغ الصعوبة.
ورغم ارتباطه أحيانًا بالوصول إلى "الويب المظلم"، إلا أن الغرض الأساسي من Tor هو حماية الخصوصية وضمان عدم كشف هوية المستخدم، لكن هذا المستوى العالي من الأمان يأتي على حساب سرعة التصفح، إذ يمكن أن تؤثر عمليات التشفير المتعددة على أداء بعض المواقع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
