كتبت سماح لبيب
الجمعة، 07 نوفمبر 2025 12:00 صعادت شركة الذكاء الاصطناعي xAI المملوكة لإيلون ماسك إلى واجهة الأخبار مجددًا، لكن هذه المرة بعيدًا عن الصواريخ والسيارات الكهربائية، إذ كشف تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال أن الشركة طلبت من عدد من موظفيها التنازل عن حقوق استخدام وجوههم وأصواتهم لتدريب الجيل الجديد من روبوتات الدردشة، ومن ضمنها رفيقة افتراضية جذابة تدعى "آني".
وبحسب التحقيق، جاءت هذه الخطوة ضمن مبادرة داخلية سرية عُرفت باسم مشروع سكيبي، وطُلب بموجبها من الموظفين منح الشركة ترخيصًا دائمًا وعالميًا وغير حصري وقابلًا للترخيص من الباطن وخاليًا من حقوق الملكية لاستخدام بياناتهم البيومترية.
قلق داخلى واعتراضات بلا إجابةكان معظم المتأثرين بهذه المبادرة من فئة معلمي الذكاء الاصطناعي الذين يعملون على تحسين أداء روبوت الدردشة Grok ، وخلال اجتماع عُقد في أبريل برئاسة محامية الشركة ليلي ليم، أُبلغ الموظفون بأن الشركة بحاجة إلى "صور وصوت بشري حقيقي" لإضفاء طابع أكثر إنسانية على شخصياتها الرقمية.
لكن هذا التبرير لم يُقنع الجميع، فقد تساءل أحد الموظفين حول إمكانية بيع الشركة للصور الرمزية لاحقًا، بينما سأل آخر إن كان هناك خيار للانسحاب من المشاركة ، لم يحصل أيٌّ منهم على رد مباشر ، إذ تجاهل قائد المشروع السؤال، وأحالهم إلى جهات اتصال مذكورة فى عرض داخلي.
بعد أسبوع، تلقى الموظفون إشعارًا جديدًا بعنوان: "دور مدرس الذكاء الاصطناعي في تعزيز مهمة xAI"، وجاء فيه أن تسجيل جلسات الصوت أو الفيديو أصبح متطلبًا وظيفيًا إلزاميًا.
آني.. رفيقة جذابة تثير المخاوفصرّح عدد من الموظفين لاحقًا بأنهم شعروا بالانزعاج من مدى الجانب الجنسي المتزايد في ردود آني مع تطور الروبوت ، وأعرب آخرون عن خشيتهم من إساءة استخدام وجوههم في مقاطع فيديو مزيفة أو دمجها في منتجات ذكاء اصطناعي أخرى دون موافقتهم.
وكان ماسك يشرف شخصيًا على تطوير "آني"، وسبق أن دافع عنها باعتبارها وسيلة لتعزيز التواصل الإنسانى، وفي أغسطس كتب عبر منصة X: أتوقع على غير المتوقع أن هذا سيزيد من معدل المواليد تذكروا كلامى.
ووفق تقرير منفصل لصحيفة نيويورك تايمز، فقد تم تسويق "آني" ونظيرها الذكَر "فالنتاين" على أنهما رفيقان مثيران مدعومان بالذكاء الاصطناعي ، حتى أن ماسك شجّع المستخدمين على تجربتهما عبر نشر مقاطع لآني وهي ترقص بملابس داخلية، ما أثار موجة انتقادات حادة.
تحقيقات وتنبيهات تنظيميةهذا الجدل دفع جهات تنظيمية أمريكية للتحرك، ففي أغسطس، أرسل المدعون العامون من 44 ولاية رسائل إلى شركتي xAI وMeta تطالبهم بحماية القاصرين من المحتوى الصريح الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي.
وبالفعل، حدّثت Meta لاحقًا إرشاداتها الداخلية بعد تسريبات كشفت سماح نظامها بحوارات حسية ، إلا أن الوضع داخل xAI بدا مختلفًا، إذ أفاد مسؤولون سابقون بأن ماسك ألغى اجتماعات داخلية وبدأ يشرف شخصيًا على برمجة Grok، مؤكدين أنه كان يعمل حتى ساعات متأخرة لتحقيق هدف واحد:
جعل Grok أكثر روبوتات الدردشة شعبية في العالم حتى لو كان ذلك يعني تخطي حدود الخصوصية والموافقة والذوق العام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
