اتهم المدعي العام لولاية تكساس، كين باكستون، لعبة روبلوكس بـ"تغليب مصلحة المتحرشين بالأطفال عبر الإنترنت والأرباح على سلامة أطفال تكساس"، زاعمًا في دعوى قضائية رفعها هذا الأسبوع أنها "تتجاهل بشكل صارخ قوانين السلامة على الإنترنت على مستوى الولاية والحكومة الفيدرالية، وتخدع الآباء بشأن مخاطر منصتها".

وتتهم الدعوى روبلوكس بممارسات تجارية خادعة، إذ تضلل الآباء والمستخدمين بشأن ميزات الأمان الخاصة بها، وتخلق إزعاجًا عامًا من خلال توفير مساحة "أصبحت وجهة مألوفة لمتحرشي الأطفال الذين يستغلونهم جنسيًا".

وتركز أمثلة الدعوى على حالات تعرض فيها أطفال للإساءة من قبل متحرشين التقوا بهم عبر روبلوكس، وأنشطة جماعات مثل 764 التي استخدمت منصات إلكترونية لتحديد هوية الضحايا وابتزازهم لدفعهم إلى أفعال جنسية صريحة أو إيذاء أنفسهم.

ووفقًا للدعوى، لم تبدأ حملة روبلوكس للرقابة الأبوية إلا بعد عدد من الدعاوى القضائية، وتقرير صدر خريف العام الماضي عن شركة هيندنبورغ للرهان على المكشوف، جاء فيه أن "أبحاثها داخل اللعبة كشفت عن بيئة جحيمية للتحرش الجنسي بالأطفال، تُعرّض الأطفال للاستدراج، والمواد الإباحية، والمحتوى العنيف، والخطاب المسيء للغاية".

وفي أغسطس، رفعت ولاية لويزيانا دعوى قضائية مماثلة، زاعمةً أن روبلوكس "سمحت ورسّخت بيئة إلكترونية يزدهر فيها مُعتدو الأطفال"، وبعد شهرين، رفعت ولاية كنتاكي دعوى قضائية أيضًا ضد روبلوكس، واصفةً إياها بأنها "موطن لمُعتدي الأطفال".

وفي الشهر الماضي، استدعى المدعي العام لولاية فلوريدا، جيمس أوثماير، روبلوكس بشأن مزاعم مماثلة، ولا تقتصر مقاضاة روبلوكس على الولايات فحسب، بل رفعت العديد من العائلات ولاعبي روبلوكس دعاوى قضائية ضد المنصة بزعم الإساءة، مثل القضايا المفصلة في دعوى تكساس.

وردّ إريك بورترفيلد، المدير الأول لاتصالات السياسات في روبلوكس، على الدعوى القضائية في بيان لموقع ذا فيرج، قائلاً: "نشعر بخيبة أمل لأنه بدلاً من التعاون مع روبلوكس في هذا التحدي الذي يواجه قطاع الألعاب على نطاق واسع والسعي إلى حلول حقيقية، اختار المدعي العام رفع دعوى قضائية بناءً على معلومات مضللة ومزاعم مُبالغ فيها"، وأضاف: "لقد طبقنا أكثر من 145 إجراءً أمنيًا على المنصة هذا العام وحده".

وأفادت روبلوكس في سبتمبر أن لديها أكثر من 111 مليون مستخدم نشط يوميًا، كثير منهم أطفال، وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت روبلوكس عن خطط لإطلاق ميزة التحقق من العمر باستخدام بطاقات الهوية ومسح الوجه، إلى جانب نظام ذكاء اصطناعي يهدف إلى "الكشف المبكر عن الإشارات المبكرة لخطر محتمل على الأطفال".

ويُحاكي هذا تغييرات مماثلة على منصات التواصل الاجتماعي مثل ديسكورد، التي بدأت أيضًا في تطبيق ميزة التحقق من العمر هذا العام، بل وُجّهت إليها بعض الدعاوى القضائية نفسها المرفوعة ضد روبلوكس، بما في ذلك قضية تتعلق بطفل يبلغ من العمر 13 عامًا من تكساس.

ومع ذلك، لطالما نجحت منصات التواصل الاجتماعي في استخدام المادة 230 لحماية نفسها من المسؤولية عن تصرفات المستخدمين الأفراد على منصاتها، وهو عائق ستواجهه هذه الدعوى المرفوعة ضد روبلوكس، كغيرها من الدعاوى المرفوعة ضد الشركة.