كتبت سماح لبيب

تشير التقارير الأخيرة إلى أن شركة أبل بدأت تكثيف جهودها لوضع خطة لخلافة الرئيس التنفيذي تيم كوك، الذي بلغ من العمر 65 عامًا هذا الشهر ، ومن المتوقع أن يتنحى كوك عن منصبه في وقت مبكر من العام المقبل بعد أكثر من عقد على قيادة الشركة.

ومنذ توليه المنصب خلفًا لستيف جوبز فى 2011، حول كوك أبل إلى عملاق بقيمة تفوق 4 تريليونات دولار، مع توسع كبير في خط إنتاج الأجهزة والخدمات والتقنيات القابلة للارتداء.

إذا كان كوك هو العقل المدبر لعمليات أبل، فإن جون تيرنوس هو مهندس أجهزتها ، ويشغل تيرنوس حاليًا منصب نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة، وقد انضم إلى الشركة عام 2001، وساهم في تطوير جميع منتجاتها الرئيسية، من iPhone وiPad إلى Mac وAirPods، بالإضافة إلى شرائح Apple الداخلية. يُعرف تيرنوس بالدقة والهدوء، ويجسد ثقافة الكمال في أبل دون ضجيج.

وإذا تولى المنصب، سيكون تيرنوس الرئيس التنفيذى السادس في تاريخ أبل، والأول الذي يأتي من سلالة الأجهزة الحديثة للشركة، بعيدًا عن قيادات عصر جوبز.

من المتوقع، أن تعلن أبل عن خليفة تيم كوك بعد صدور نتائجها المالية في يناير، مع التركيز على ضمان انتقال سلس يحافظ على استقرار الأسهم وعمليات الشركة، كوك نفسه ألمح في مقابلات سابقة إلى أنه لن يبقى رئيسًا تنفيذياً إلى الأبد، ومع اقتراب الذكرى الرابعة عشرة لتوليه المنصب، يبدو أن الوقت قد حان للفصل التالي في تاريخ أبل.

سيواجه الرئيس التنفيذي الجديد عدة تحديات وفرص استراتيجية، منها تعزيز دور أبل في الذكاء الاصطناعي، واحتمالية إطلاق سيارة أبل، وتطوير مستمر لمنصة Vision Pro، وإذا ثبتت صحة الشائعات، فإن "المنتج الكبير القادم" من أبل قد لا يكون جهازًا جديدًا، بل رئيسًا تنفيذيًا جديدًا يقود مستقبل الشركة.