كتب خالد إبراهيم

شهد معرض باريس للصور الفوتوغرافية تناميا واضحا فى استخدام الشبكات العصبية داخل مجال التصوير، وتضمنت الفعالية حفلا لتوزيع جوائز للمشاركين، وخصص المنظمون هذا العام فئة جديدة حملت اسم المختبر التجريبى، لتقديم أعمال الصور والفيديو المنتجة باستخدام أدوات المعالجة التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعى، مما يعكس أهمية هذه الفئة وتأثيرها فى الثقافة الروسية.

رسخ المعرض مكانته كأكبر حدث عالمى مخصص للتصوير الاحترافى والفن ومعالجة الصور، وأقيم هذا العام فى القصر الكبير، وشهد الحدث تركيزا لافتا على الابتكار التكنولوجى، وتضمن المعرض مسابقة احدى الشركات تحمل اسم XMAGE Awards للتصوير عبر الهاتف المحمول، والتى تؤكد دور تقنيات الذكاء الاصطناعى فى تطوير صور مبتكرة، وتقدم الشركة هذه المسابقة سنويا منذ عام 2017 للاحتفاء بالأعمال الفنية المصنوعة عبر أجهزة وتقنيات الشركة، وقد أضيفت هذا العام فئة المختبر التجريبى التى تتيح للمبدعين دمج عناصر صور متعددة وإجراء تعديلات دقيقة عبر نظام Master AI، وفقا لما ذكره موقع science.mail.

بلغ عدد المشاركات فى المسابقة اكثر من 740 ألف مشاركة من 78 دولة، وتم اختيار افضل 100 عمل ضمن القائمة القصيرة، ثم الإعلان عن الفائزين فى فئات متعددة مثل بعيدا، قريبا جدا، واللون والظل، ووجوه، وعالم مؤثر، واكشن، وقصة مصورة، وكان لافتا بروز فئتى ليلة سعيدة والمختبر التجريبى، حيث قيمت الأولى الصور الليلية التى استفادت من تطور التصوير فى الهواتف، أما الفئة الثانية فشهدت أعمالا بارزة مثل رسم الماء للمصور الصينى تشين يانغ، الذى جمع بين النقوش الرملية والتأثيرات البصرية لإضفاء ملمس مائى رملى، إضافة إلى الرقصة الزرقاء لدينغ تشو، الذى دمج الحبر الأخضر مع شكل راقصة من منظور عين الطائر، كما برزت أعمال من نيجيريا والصين وبيرو، استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعى لإنتاج تأثيرات لونية وبصرية مبتكرة.

خصّص المعرض نصف مساحته للكتب المتعلقة بالتصوير، بينما جاء النصف الآخر مكرسا للتقنيات الحديثة، مع تصميمات رقمية وشاشات تفاعلية ومنشآت فنية منتشرة فى ارجاء القصر الكبير، وبرزت أكشاك عرض مبتكرة منها ما جاء على هيئة شجرة تحمل صورا مصغرة، ومنها ما استخدم شاشات مرتبة فى هيئة فسيفساء رقمية.