تكنولوجيا / اليوم السابع

كلمة مرور واحدة تهدد حياتك الرقمية.. مخاطر خفية لإعادة استخدام نفس الباسورد

كتبت: ندى سليم

الإثنين، 17 نوفمبر 2025 10:00 م

تُدار الكثير من الحسابات الإلكترونية من البريد الإلكتروني والتواصل الاجتماعي إلى التسوق والخدمات المصرفية، بكلمة مرور مكررة وذلك تسهيلاً للتذكر وتفادي التعقيدات، إلا أن هذه الممارسة البسيطة تُعد من أخطر الأخطاء الأمنية التي قد تُعرّض أصحابها لاختراقات متسلسلة وسرقة الهوية.

لماذا تُشكّل إعادة استخدام كلمة المرور خطرًا كبيرًا؟

تكمن خطورة إعادة استخدام كلمة المرور في أن اختراقًا واحدًا قد يفتح الباب أمام سلسلة من الاختراقات المتتابعة، فعندما تتعرض منصة شهيرة لاختراق وتسريب ملايين كلمات المرور، يبدأ المهاجمون تلقائيًا في اختبار البيانات المسروقة على مواقع أخرى مثل البريد الإلكتروني والفيسبوك والتطبيقات البنكية.

شهد مستخدمو "ياهو" عام 2013 واحدًا من أكبر هذه الهجمات، عندما استُخدمت كلمات المرور المسرّبة لاحقًا للتسلل إلى حسابات على منصات مختلفة وفي غياب كلمة مرور فريدة لكل حساب، يصبح المستخدم عرضة لانهيار كامل في هويته الرقمية.

كلمات المرور المكررة  "مفتاح رئيسي" للمخترقين

إعادة استخدام كلمة المرور تجعل المستخدم هدفًا سهلًا لهجمات "حشو بيانات الاعتماد"، وهي تقنية يعتمد فيها المخترقون على روبوتات تُجرب آلاف مجموعات كلمات المرور المسروقة على مواقع متعددة.

تشير إحصاءات أمنية إلى أن أكثر من 80٪ من الاختراقات المرتبطة بالقرصنة تبدأ ببيانات اعتماد مسروقة، وبما أن العديد من المواقع تعتمد نظم تسجيل دخول متشابهة، تصبح كلمة المرور المكررة وسيلة مثالية لاختراق عشرات الحسابات دون أي جهد معقد.


يعد استخدام أسئلة أمان تقليدية تعتمد على بيانات شخصية معروفة - مثل تاريخ الميلاد أو مكان الدراسة - يسهل على المخترقين تجاوزها، خاصة إن كانت مستخدمة بكثرة عبر مواقع مختلفة.

لماذا تُسهّل كلمة المرور المكررة هجمات التصيد والاحتيال؟

التصيد الاحتيالي يعتمد على خداع الضحية للحصول على كلمة المرور، فإذا استخدم الضحية كلمة واحدة لأغلب حساباته، فإن نجاح عملية تصيد واحدة يعني وصول المهاجم إلى كل شيء تقريبًا من  البريد، الصور، الحسابات البنكية وحتى ملفات العمل.

كما يؤدي الاعتماد على كلمة مرور واحدة إلى عادات غير آمنة، مثل تدوينها في أماكن مكشوفة أو حفظها على غير محمية، ما يزيد من قابلية التعرض للهجمات الاجتماعية والهندسية.

على المدى الطويل، تُصبح سرقة الهوية تهديدًا حقيقيًا، حيث يمكن للمتسللين استخدام بياناتك لفتح حسابات باسمك، الإضرار بسجلك الائتماني، أو حتى ارتكاب جرائم تُنسب إليك لاحقًا.

إعادة استخدام كلمة المرور بين الحسابات الشخصية والعملية تُعد انتهاكًا مباشرًا لسياسات الأمن السيبراني في أغلب المؤسسات، وقد يؤدي ذلك إلى إجراءات تأديبية أو فقدان الثقة الوظيفية، فضلًا عن احتمالية اختراق بيانات حساسة تخص الشركة أو العملاء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا