مصر اليوم / الطريق

اللواء سمير فرج في حوار مع« الطريق»: إسرائيل تضرب بقرار مجلس الأمن...اليوم الجمعة، 5 أبريل 2024 08:52 مـ

تتنامى بشكل مطرد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية لكافة أنماط القانون الدولي، وحقوق الإنسان إلى الحد الذي ارتقى لجرائم الحرب، منذ السابع من أكتوبر ، فيما عرف «بطوفان الأقصى»، ..شهوة القتل التي ينتشي بها الإسرائيليون لإراقة مزيد من دماء الأبرياء تتزايد، وسط تحركات متباطئة من قبل المجتمع الدولي ضد الاحتلال، في ظل الأصوات المنددة التي تدين حكومة إسرائيل بممارسة جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، حيث تُشير التقارير إلى تدمير كامل للبنية التحتية والمنشآت المدنية، بالإضافة لاستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، المحظورة دوليًا، كالقنابل العنقودية والفسفورية البيضاء؛ مما أسفر عن خسائر فادحة في أرواح المدنيين وممتلكاتهم.

وفي ضوء التصعيد الدولي والأممي الغير مسبوق ضد إسرائيل، عقدت محكمة العدل الدولية ب 26 فبراير الماضي جلسات الاستماع العلنية حول الممارسات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، واستمعت المحكمة على مدار أيام إلى كلمات نحو 51 دولة، الذين أقروا عدم شرعية العدوان الإسرائيلي على غزة، واعتماد قرار وقف فوري لإطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن ولكنها في نفس الوقت لم تستخدم حق النقض «الفيتو».

وتحدث اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، في حواره مع «الطريق»، عن قرار مجلس الأمن ومدى تأثير امتناع أمريكا عن التصويت على القرار؟ .. وآخر تداعيات الأحداث في غزة واستمرار المساعدات المصرية في ظل الوضع المضطرب بشمال القطاع، فضلًا عن توقعاته لسير الأحداث الجارية على الأراضي الفلسطينية، وموقف أمريكا حال وقوع أي انتهاكات في رفح.. فإلى سياق الحوار:

• كيف ترى قرار مجلس الأمن الدولي من وقف إطلاق النار بقطاع غزة؟

قرار مجلس الأمن لم يكن قرار مفاجئً كما يرى البعض، لأنه قرار مؤقت يتضمن وقف إطلاق النار حتى انتهاء شهر المبارك فقط، كما يعد غير ملزمًا على إسرائيل ولا يفرض أي عقوبات حال عدم الاستجابة لتنفيذ القرار، وهذا ما شاهدناه اليوم من استمرار العدوان على القطاع، ولن يصبح ملزمًا إلا عند عقد اجتماع آخر لتحديد عقوبة دولية على إسرائيل، مشيرًا إلى أن اسرائيل يمكن أن تتحجج بتسليم الرهائن مع وقف اطلاق النار، مشيرًا إلى أن القرار يعد معنويًا وسياسيًا أكثر من كونه قرارًا تنفيذيًا ملزمًا.

• من وجهة نظرك لماذا تنتهج أمريكا سياسة عدم الوضوح بشأن وقف إطلاق النار بغزة؟

الولايات المتحدة، ستخضع للانتخابات الأمريكية هذا العام، والرئيس جو يحتاج الي تبرير موقفه أمام الشعب ، المتعاطف بشكل كبير مع الشعب الفلسطيني وليس القضية الفلسطينية في حد ذاتها.

• ماذا عن اجتياح إسرائيل لرفح؟

اسرائيل لن تنفذ اجتياح رفح قبل ، لان نتنياهو يحاول كسب المزيد من الوقت في ظل هذا الضغط المجتمعي والدولي، الذي يوجه رغبة في استمرار الحرب، فهو يرفض بشكل تام وقف إطلاق النار على غزة، مشيرًا إلى أن نتنياهو اذا قام بوقف الحرب فإنه على الفور سوف يعرض نفسه للقبض عليه ليحاكم في ثلاث قضايا فساد لذلك يسعى بكل طاقته للاستمرار الحرب حتى تنتهي الانتخابات الأمريكية في شهر 11 المقبل، ليقوم ترامب بتاييد نتنياهو في حربه على غزة وبالتالي هذا يعكس نية إسرائيل لعدم انتهاء الحرب أو وقف إطلاق النار.

• لماذا لم تستخدم أمريكا حق «الفيتو» باجتماع مجلس الأمن الأخير؟

موقف السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن وامتناعها عن التصويت لصالح اعتماد قرار وقف إطلاق النار يؤكد الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل، ولكن لحساسية الفترة التي تمر بها أمريكا بشأن استعدادها للانتخابات الرئاسية، في ظل الضغط الشعبي في أمريكا، كان لابد أن تظهر عكس النوايا من خلال امتناعها عن التصويت فقط وعدم استخدام حق الفيتو المعتاد في جميع الجلسات التي تدخلها أمريكا بشأن القضية الفلسطينية.

• كيف في عدم رد الخارجية الأمريكي بشأن اجتياح رفح بالمؤتمر الصحفي المنعقد في القاهرة ؟

لذلك لكل حدث حدث، وأرى موقف بلينكن في المؤتمر الصحفي الذي عُقده في مع الوزير شكري، بأن الردود والمواقف السياسية متغيرة، والرد قد يأتي بكذا أسلوب فهناك رد سياسي أو دبلوماسي أو قد يكون هناك عرض للأمر على الأمم المتحدة أولا الرد، أو لم يرغب بالرد قبل اجتماع المجلس الأمن، ولكن ليس معنى ذلك أن نقول سوف يخضع للحرب على الفور، فالردود مختلفة والإجراءات مختلفة، ولكن الجانب الأمريكي أعلن رفضه لأي اجتياح قد يحدث في رفح، مؤكدة أنه سوف يؤدي إلى إحداث خسائر كبيرة.

• كيف ترى موقف مصر من استمرار تقديم المساعدات لشمال القطاع في ظل تطورات الأحداث الجارية؟

مصر أكثر دولة ساعدت القضية الفلسطينية ووقفت بجانب الشعب الفلسطيني، منذ أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وياسر عرفات، وهو الذي قام بتقديم عرفات رئيسًا لمنظمة الاتحاد الفلسطينية، وكانت مصر من أول دولة قدمت المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية إلى الأشقاء في غزة، كما أنها نددت في جميع المحافل الدولية وغير الدولية، بالقضبة الفلسطينية، مصر تصدر بيانات يومية تؤكد رفضها التام لإطلاق النار على الأراضي الفلسطينية، واجتياح رفح وكذلك التهجير والتنكيل والتجويع الذي يشهده الشعب الفلسطيني على أعقاب أحداث 7 أكتوبر، كما أن مصر هي من قامت بإنشاء مخيمات للاجئين في خام يونس، ودعت دول العالم بتقديم المساندات والمساعدات لقطاع غزة، فضلًا عن عقد المؤتمرات والاجتماعات الدولية، من أجل إلزام إسرائيل بوقف الحرب وإطلاق النار وقتل المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

•كيف ترى سير الأحداث بحرب غزة الفترة المقبلة ؟

الوضع الآن يتسم بالجمود ولن يحدث أي تغيير في الوضع الحالي، كما لن يقع أي تحرك في هذا الملف حتى عيد الأضحى، على الرغم من التشدد الذي قامت به حماس اليوم بشأن الرهائن، ولكن اتوقع أن يعقد القادة السياسيين اجتماعات جديدة خلال الفترة المقبلة للوصول لاتفاق ملزم لوقف إطلاق النار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا