فيديو / صحيفة اليوم

نظرية الدائرة الذهبية


في العصر الذي تخطط فيه الشركات اليوم مئات الخطط من أجلِ الفوز بأكبر عدد من العملاء، قدّم الكاتب البريطاني سيمون سينك نظريته الشهيرة نظرية الدائرة الذهبية، والتي تم طرحها في كتابه بعنوان «ابدأ بالسبب»، وتنص نظريته التي تتكون من ثلاثة دوائر لكل دائرة منها سؤال، على أن (الناس لا يتصرفون بناءً على ما تفعل، بل بناءً على سبب قيامك به)، فالدائرة الأولى والتي يجب أن يبدأ بها الأشخاص هي الأهم لاستكمال بقية الدوائر، والتي تبدأ بالسؤال «لماذا؟»، ثلاثة دوائر متداخلة، ترتيبها مهم للغاية، لأن ترتيبها مطابق تماماً لترتيب الدماغ من خلال كيف يفكر الأشخاص وكيف يتخذون القرارات، وما «الدوافع» اتجاه هذا القرار، فحينما نخاطب شخصاً ما، نحنُ لا نخاطب عقلهُ المنطقي مباشرة وإنما نُخاطب عقلهُ العاطفي، وتؤكد نظريته أيضاً على أن مفهوم الدائرة الذهبية تعتمد على استجابة الجمهور بشكل أكثر فعالية عندما تصل الرسائل إلى مناطق أدمغتهم التي تعتد على تنظيم عواطفهم وسلوكهم.
بمعنى أصح وأدق يمكننا القول إن هُناك سبب واحد أو هدف عميق هو ما يُشكل مصدر الإلهام والإبداع، وهو ذات السبب الذي قد يدفع المئات للإيمان بما يقدمه الأشخاص، إنهُ الإلهام العين الثالثة التي ترى ما لا يراه المبصرون، الفكرة الملهمة التي تزور عقلك دونَ موعد، وتزرع بداخلك اليقين للمضي في طريقها، السبب الحقيقي الذي قد يدفع القادة والمؤثرين وجميع الناس للمضي في هذا الدرب، هو ما يجعل ما يقدمونه مميزاً وذا معنى، فحين يمتزج الإلهام بالتجربة والموهبة بالإبداع ستكونَ النتيجة النجاح بدون أدنى شك.
مثالاً أعجبني ذكرهُ الكاتب في كتابه على هذهِ النظرية هُما الإخوة رايس أول من نجح في تسيير طائرة بالتصميم الحديث، وكيف أنهم كانوا يفتقدون التمويل والشهرة والمكانة العلمية والتي كانت تتوفر لآخرين منافسين بنفس الوقت، ولكن الآخرون كان تركيزهم الأكبر على الشهرة والدعاية وكسب المال أما عن الإخوة رايس فقد كان هدفهم أن يكونوا «سباقين» في إثراء الحياة البشرية لغزو المجال الجوي وهذا الهدف المنشود أو الومضة الإلهامية النابعة بِصدق والتي سيطرت على تفكيرهم هي ما جعلتهم ينجحون، هي نفسها الومضة التي تزورنا وقد نمتلكها بالفعل لكننا لم نسأل أنفسنا ذات يوم عن سبب فعلنا الأشياء.
ومضة:
افتح عينيكَ دائماً وراقب فكل ما تراه حولك يمكن أن يلهمك.
@al_muzahem

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا