تعد الفجوة الرقمية ظاهرة متزايدة رغم التقدم التكنولوجي الذي نشهده اليوم، تعكس هذه الفجوة الفروق في الوصول إلى التكنولوجيا واستخدامها بين الفئات العمرية المختلفة، وأحد أبرز المتأثرين بها هم كبار السن، يشعر هؤلاء بفقدان الاتصال مع العالم من حولهم، وكأنهم يعيشون في واقع مغاير، مما يؤدي إلى شعورهم بالعزلة والانطواء، يطرح هذا الوضع سؤالًا مهمًا: لماذا يبدو كبار السن غير معنيين بمواكبة التطورات التكنولوجية؟
تعود الفجوة الرقمية بين كبار السن وبقية الفئات العمرية إلى عدة عوامل رئيسية، مثل نقص التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا، العديد من كبار السن لم تتاح لهم الفرص للحصول على تعليم تكنولوجي مناسب خلال شبابهم، مما يجعلهم يشعرون بعدم القدرة على استخدام الأجهزة الحديثة أو التفاعل مع البرمجيات الجديدة، هذه الفجوة تخلق لديهم شعور بالعزلة وتقلل من رغبتهم في التعلم.
تترتب على الفجوة الرقمية آثار سلبية متعددة على حياة كبار السن، فعدم قدرتهم على استخدام التكنولوجيا يعني أنهم يفوتون فرص التواصل مع الأصدقاء والعائلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد من شعورهم بالوحدة، بالإضافة إلى ذلك، انتقلت العديد من الخدمات الحيوية، مثل المواعيد الطبية والتسوق، إلى العالم الرقمي، من الصعب عليهم الحصول على ما يحتاجونه، كما تؤثر الفجوة الرقمية سلبًا على صحتهم النفسية، حيث يشعرون بالانفصال عن المجتمع ويعانون من مشاعر العزلة.
يجب أن نضع الفئات المتضررة من الفجوة الرقمية في صميم أولوياتنا لضمان حصولهم على حقهم في الاندماج بعالم التكنولوجيا، ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار الفروق العمرية والتغيرات الزمنية، وأن نعمل على عدم شعورهم بالعزلة أو بعدم أهميتهم في حياتنا. يتعين علينا تخصيص وقت لتعليمهم وتثقيفهم حول أهمية التكنولوجيا، مما يسهل عليهم التكيف مع العصر الرقمي، كما يجب أن نتذكر أنهم عاشوا في فترة لم تكن فيها التقنيات الحديثة متاحة بسهولة، يجب أن نقضي معهم أوقاتًا ممتعة وفق اهتماماتهم، فهم يمثلون أساس مجتمعنا ولا ينبغي أن نغفل عنهم.
الفجوة الرقمية بين كبار السن وبقية الفئات العمرية إلى عدة عوامل رئيسية، مثل نقص التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.