تعتبر ممارسة العادة السرية، أو ما يُعرف بالاستمناء، موضوعًا يثير الكثير من الجدل، فهي تمثل عملية تحفيز الجسم جنسيًا بشكل ذاتي، وتشمل الاحتكاك أو الاستثارة الجنسية للأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى التوتر الجنسي والتوتر العصبي ويمكن أن يصل إلى النشوة الجنسية والقذف، وهي عملية طبيعية وشائعة بين الأفراد في فترة مراهقتهم وحتى مراحل البلوغ، لذا من الطبيعيّ أن يُراودنا العديد من الأسئلة حول هذه القضيّة، هل لها آثار سلبية على الجسم والصحة العامة؟ هل العادة سرية تسبب ضعف الجسم ؟

تأثير ممارستها على الطاقة في الجسم

هل العادة سرية تسبب ضعف الجسم؟ رغم وجود تساؤلات حول آثار العادة السرية على الصحة، فإن الأبحاث الطبية لم تثبت بشكل قاطع أن الاستمناء يسبب ضعف الجسم، بل على العكس، هناك دراسات تشير إلى أنّ ممارستها بشكل منتظم قد يساعد في تقليل التوتر والقلق، وتحسين النوم، وتعزيز الشعور بالراحة والرفاهية العامة.

الصحة الجنسية

يمكن أن يكون الاستمناء طريقة طبيعية لاكتشاف الجسم والتعبير عن الرغبات، حيث أنّه يساعد في تحقيق الراحة الجنسية وتعزيز الحميمية الذاتية، بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي ممارسته بشكلٍ منتظم في تحسين العلاقة الجنسية بين الشريكين، حيث يمكن أن يزيد من الثقة والراحة في التعبير عن الرغبات والاحتياجات الخاصّة.

السلوك الصحي

يمكن أن يكون الاستمناء سلوكًا صحيًا في العديد من الحالات، خاصة عند ممارسته بشكل آمن وصحي، لذا من الضروريّ تجنّب هذا الفعل بشكلِ مفرطٍ وقاسٍ، والابتعاد عن السلوكيات الضارة مثل الاعتماد الكامل على العادة السرية كوسيلة وحيدة للتخفيف من التوتر والقلق.

التوجيه النفسي

من المهم التحدث بشكل مفتوح وصحيح حول العادة السرية مع الأفراد، خاصة الشباب، لتوفير التوجيه النفسي والمعرفي اللازم لهم، كما يجب تشجيعهم على فهم الجنسية بشكل إيجابي وصحي، وتقديم المعلومات الدقيقة حول الاستمناء وتوجيههم حول كيفية ممارستها بشكل آمن وصحي، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على تأثير العادة السرية على العظام.