الارشيف / اقتصاد / ارقام

محطة الذهب القادمة .. الارتفاع لمستويات 3000 دولار أم التصحيح القوي؟

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

واصل الذهب تحقيق مستويات قياسية مرتفعة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط واستمرار الطلب القوي من جانب البنوك المركزية.

 

لكن تراجع التوقعات بشأن موعد تحول البنوك المركزية لتيسير السياسة النقدية واستمرار قوة الدولار آثارا بعض الشكوك بشأن مدى إمكانية مواصلة المعدن النفيس لمساره الصاعد خلال الفترة المقبلة.

 

 

مكاسب قياسية متواصلة

 

- سجلت العقود الأجلة للذهب تسليم شهر يونيو تسوية قياسية يوم الجمعة الماضية عند 2413 دولار للأوقية.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- ارتفعت أسعار الذهب للأسبوع الخامس على التوالي، بعد صعودها بنحو 2% خلال الأسبوع الماضي.

 

- حقق المعدن الأصفر مكاسب تقارب 10% في الشهر الأخير، بينما وصلت نسبة الصعود منذ بداية هذا العام إلى حوالي 15%.

 

- منذ أكتوبر وحتى نهاية الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الذهب بحوالي 25%.

 

 

- وصل سعر الذهب لمستويات قياسية على مدار سبع جلسات متتالية في وقت سابق من شهر أبريل الجاري.

 

- ارتفع سعر الذهب في وقت سابق من الشهر الجاري لمستوى قياسي خلال التعاملات عند 2448.80 دولار للأوقية، قبل أن يتراجع قليلاً عن هذه المستويات.

 

عوامل وراء قفزة المعدن

 

- استفاد المعدن الأصفر مؤخرًا من تصاعد التوترات الجيوسياسية وتكهنات قرب خفض معدلات الفائدة من جانب البنوك المركزية حول العالم.

 

- ترددت أصداء انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية يوم الجمعة الماضي، فيما وصفته تقارير بأنه هجوم إسرائيلي.

 

- كانت إيران قد أطلقت نحو 300 طائرة مسيرة وصاروخ ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة الأسبوع الماضي، ردًا على هجوم إسرائيلي على سفارة طهران في .

 

- لكن طهران قللت من أهمية الحادث الذي تعرضت له، مشيرة إلى أنها لا تمتلك خططاً للقيام برد على الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد مدينة أصفهان.

 

 

- قال "ديفيد ميجر" مدير المعادن في شركة "هاي ريدج فيوتشرز" إن تطورات الوضع في الشرق الأوسط تسيطر على الأسواق، مشيرًا إلى أنه في حال هدوء الأوضاع، فإن الذهب قد يتراجع مع انخفاض الطلب على شراء الملاذات الآمنة.

 

- على جانب أخر، شكلت التكهنات بشأن مسار السياسة النقدية عاملًا مؤثرًا في أداء الذهب خلال الأشهر الأخيرة.

 

- استفاد الذهب في الأشهر الماضية من توقعات قرب خفض معدلات الفائدة عالمياً، مع إشارة البنوك المركزية إلى نهاية دورة التشديد النقدي وسط تباطؤ التضخم من ذروته المسجلة في 2022.

 

- من جانب آخر، ساهمت الشهية القوية للبنوك المركزية تجاه حيازة الذهب في ارتفاع سعر المعدن النفيس.

 

- عالمياً، اشترت البنوك المركزية 1037 طن من الذهب في عام 2023، ما يقل قليلاً عن المشتريات القياسية في 2022.

 

توقعات باستمرار الصعود

 

- يُبدي بعض المحللين تفاؤلهم حيال مواصلة الذهب تسجيل مستويات قياسية مرتفعة خلال الفترة المقبلة.

 

- قال محللو "سيتي جروب" إن الصعود الأخير لأسعار الذهب جاء مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية.

 

- يرى البنك احتمالية لوصول أسعار الذهب إلى مستويات 3000 دولار للأوقية خلال الثماني عشر شهرًا المقبلة.

 

- على جانب موازي، قال الخبير الاقتصادي "ديفيد رزونبرغ" إن موجة ارتفاع الذهب مؤخرًا كانت مثيرة للإعجاب بشكل خاص، لأنها تغلبت على الأصول الرئيسية الأخرى، بالإضافة إلى تجاوزها للرياح المعاكسة التي عادة ما تؤدي إلى انخفاض المعدن.

 

- تمكن الذهب من الارتفاع رغم قوة الدولار، حيث يظل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية بنحو 5% منذ بداية العام.

 

 

- يعتقد "رزونبرغ" أن أسعار الذهب قد تصل إلى 3000 دولار للأونصة، ما يشكل ارتفاعًا بنحو 30% من المستويات الحالية.

 

- كما رفع "جولدمان ساكس" مستهدفه لسعر الذهب من 2300 دولار إلى 2700 دولار بحلول نهاية العام الجاري، واصفًا المعدن بأنه يشهد "سوق صاعدة لا تتزعزع".

 

- من جانبه، اختار "جيه بي مورجان" الذهب باعتباره الخيار الأول في أسواق السلع الأساسية، متوقعًا وصول سعر المعدن إلى 2500 دولار للأوقية هذا العام.

 

- لكن "ناتاشا كانيفا" رئيسة أبحاث السلع في البنك اشترطت وجود تأكيدات على تباطؤ التضخم وسوق العمل واتجاه الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة، من أجل ارتفاع سعر الذهب خلال الفترة المقبلة.

 

- ترى مؤسسة "أنتايكي" للأبحاث الصينية أن أسعار الذهب قد تواصل مكاسبها خلال الفترة المقبلة بدعم توقعات الطلب القوي من جانب ، بالإضافة إلى عدم اليقين المرتبط بالاقتصاد الكلي.

 

- يواصل بنك الشعب الصيني زيادة حيازته من الذهب للشهر السابع عشر على التوالي، حيث أضاف حول 5 أطنان في شهر مارس الماضي.

 

 

- رفعت الصين حيازتها الإجمالية من الذهب إلى 2262 طن، مع سعيها لتقليص الاعتماد على الدولار الأمريكي.

 

- قالت "كابيتال إيكونومكس" إن المستثمرين الصينيين ينظرون إلى الذهب باعتباره أصلًا بديلاً، وسط تراجع سوق العقارات وأسعار الأسهم في البلاد خلال الفترة الماضية.

 

تكهنات تأجيل خفض الفائدة

 

- لكن مسار الذهب يواجه مخاطر من آفاق السياسة النقدية، مع تحول توقعات الأسواق إلى استمرار معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول.

 

- اتفق العديد من صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أنه لا توجد حاجة ملحة لخفض معدلات الفائدة، مع قوة الاقتصاد واستمرار التضخم عند مستويات مرتفعة.

 

- ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 3.5% في مارس على أساس سنوي، ليشكل التضخم ثالث تسارع شهري بأكثر من توقعات المحللين.

 

 

- قلصت الأسواق المالية توقعاتها لموعد ووتيرة خفض معدلات الفائدة الأمريكية هذا العام، حيث تسعر أداة "فيد واتش" حالياً احتمالية تقارب 67% لبدء خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.

 

- ترى الأسواق أن الفيدرالي الأمريكي قد يخفض الفائدة مرتين فحسب هذا العام، بعد أن كانت في بداية العام تسعر ست عمليات خفض في عام 2024.

 

- تؤثر معدلات الفائدة المرتفعة سلبًا على جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدًا على المستثمرين.

 

- بينما ذكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا "رفائيل بوستيك" أنه في حال عدم تحسن التضخم نحو المستهدف، فإن البنك قد يحتاج إلى دراسة مدى إمكانية رفع معدلات الفائدة خلال الفترة المقبلة.

 

مخاطر في الطريق

 

- تشكل كيفية تطور التوترات الجيوسياسية خلال الفترة المقبلة ومسار السياسة النقدية عاملًا مؤثرًا في اتجاه المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة.

 

- قال "إيفريت ميلمان" كبير محللي السوق في "جينرفيل كوينز" إنه عندما تكون هناك توترات جيوسياسية، فإن رد الفعل الطبيعي هو أن يلجأ المستثمرون إلى الذهب، وهو ما يحدث الآن.

 

- أشار "ميلمان" إلى أنه في حال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، فإن أسعار الذهب قد ترتفع إلى ما بين 2500 و2600 دولار للأوقية، بينما إذا تحول الوضع إلى الهدوء، فإن المعدن قد يتراجع إلى 2200 دولار.

 

- لكن المحلل لا يزال يرى أن مشتريات البنوك المركزية العالمية تضع حدًا أدنى لأسعار الذهب.

 

- بينما ذكر "شياو فو" المحلل في "بنك أوف تشاينا إنترناشيونال" أنه مع تراجع توقعات خفض معدلات الفائدة الأمريكية، ومع عمليات جني الأرباح الطبيعية بعد المكاسب السريعة مؤخرًا، فإنه قد يكون هناك بعض الضغط على الذهب، لكنه استبعد حدوث انخفاض حاد في الأسعار.

 

- يرى محللو "ساكسو بنك" أن هناك إشارات على تباطؤ الاتجاه الصاعد للذهب مؤخرًا، ما قد يهدد بنهاية الارتفاع.

 

- ذكر البنك أنه في حال اختراق الذهب مستويات 2432 دولار للأوقية، فإنه سيكون مرشح للارتفاع قرب مستويات 2500 دولار.

 

- لكن "ساسكو بنك" أشار إلى أنه على الجانب الأخر، قد يؤدي هبوط الذهب أدنى 2319 دولار إلى عمليات بيع مكثقة على المعدن النفيس، ما قد يدفع السعر للهبوط على المدى القصير صوب مستويات 2260 و2255 دولار.

 

المصادر: أرقام – رويترز – سي إن بي سي – فورتشن – ساكسو بنك – بلومبرج – مجلس الذهب العالمي – ياهو فاينانس – سي إن إن

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا