الثاني من ديسمبر 1971 تاريخ مجيد حافل، بدأت فيه دولتنا بالعمل والجهد، لتكون مميّزة بكل المعايير والمجالات، حتى تبوّأت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانةً رفيعةً بين الدول العربية، بل عُدّت واجهةً حضاريةً للمنطقة، لاسيّما لدى العالم الغربي، إلى أن آلت إلى ما هي عليه الآن، فسطّرت مسيرةً مشرّفةً تُباهي بها الأممَ قاطبةً.
وفي إطار ما سبق، حرَصت كلّ إمارةٍ على الاحتفاظ ببصمتها وهُويّتها، فمنها ما يمتاز بالطابع الحيوي ونمط المعيشة العملي، ومنها ما يصطبغ بالصبغة العائلية والأجواء التقليدية. فأبوظبي عاصمة الدولة وسميت بهذا الاسم لكونها موطناً للظباء، وأنّى تجوّلت فيها، فإن الدهشة ستتملّكك بالمعالم الخلّابة، من جامع الشيخ زايد، ثم قصر الحصن ثم متحف اللوفر.. تنتقل إلى دبي، السياحة والتجارة والمشاريع الفارهة، فلا تتمكّن من إبعاد ناظريك، عن برج خليفة، ثم النافورة، ونخلة جميرا، والبرواز، ومتحف المستقبل.
وتدلف إلى الشارقة «الإمارة الباسمة»، فتمتعك بكل ما تضمّه.. من بحيرة خالد والخان والممزر، ثمّ القصباء وواجهة المجاز، والمساجد التي تزين جميع أنحاء الإمارة، ناهيك عن المقرات الحكومية التي تشبه القصور، وفي عجمان التي تمتاز بالمعالم الجمالية والتضاريس الأخّاذة، حتى غدت مقصداً للسياح، بمتحف عجمان، ومحمية الزوراء الطبيعية، وحديقة مشيرف للسيدات، ومصفوت.. ندخل أم القيوين، «أم القوتين» البحرية والبرية، فتبهرك دريم لاند، وحصن فلج المعلّا.. ننتقل إلى رأس الخيمة، بموانئها الثلاثة التي منحتها أهمية استراتيجية، ثم المتحف، وجبل جيس المدهش، وواحة عين خت، أما الفجيرة فقد تبوّأت مركزاً مهماً، لموقعها الاستراتيجي، وطبيعتها الساحرة.
وعلم الدولة أحد أهم الرموز الوطنية فيها، بألوانه الأبيض رمز السلام والخير والعطاء، والأسود الشجاعة وقوة العقل، والأخضر الأمل والتفاؤل والازدهار والنماء، والأحمر الشجاعة والصلابة. أما الشعار فيتميّز بصقره الذي تحيط به سبع نجوم.
أما أصحاب السموّ الحكام، فقامات إنسانية، لا تملك إلّا أن ترفع يديك إلى الله أن يحفظهم ويرعاهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.. قادة نفخر بهم وبعطاءاتهم وإنجازاتهم التي لا تنقطع، ويعملون كل ما يمكن أن يفيد الناس ويسعدهم.
إماراتنا في العام ال54، دمت لنا وطن الشموخ والعزة والفخر والعطاء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
