تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بعيد اتحادها ال54، وهي مكللة بإنجازات ونجاحات كبيرة تُستحضر خلالها قيم الوحدة والعزيمة التي رسّخها الآباء المؤسسون، لتمضي دولتنا اليوم نحو تحقيق المستقبل الأفضل الذي تريده القيادة، وتعمل من أجله، لوطننا وشعبنا، ليبقى هذا اليوم المجيد رمزاً للإصرار، ونموذجاً لقدرة الإرادة، والعزيمة، والعمل المخلص، ومصدر فخر واعتزاز وإلهام.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمة وجّهها بمناسبة عيد الاتحاد ال54 الذي يوافق الثاني من ديسمبر من كل عام: نتأمل، بكل فخر واعتزاز، محطات المسيرة المباركة لوطننا خلال العقود الماضية، وما استطعنا أن نحققه معاً، ونجدّد العهد مع الله تعالى، ثم أنفسنا وشعبنا، أن نواصل جميعاً العمل بكل إخلاص وتفانٍ حتى تظل دولة الإمارات دائماً كما أرادها زايد.. رائدة.. متقدمة.. ملهمة في مسيرتها، وطموحها، وقصة نهضتها.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إن يومنا الوطني يلهمنا بالتمسّك أكثر بمبادئنا وثوابتنا وقيمنا.. صنع آباؤنا المؤسسون نموذجاً وحدوياً فريداً في منطقتنا وعالمنا العربي، وسجل التاريخ ولادة دولة الإمارات وانطلاق مسيرتها لتحقيق أحلام قادتها وشعبها.
وقال سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إن الآباء المؤسسين آمنوا بأن الاتحاد قوة، وأن شعباً متوحداً يقف خلف قيادة حكيمة يستطيع أن يصنع المستحيل، وما كان لهذا أن يكتمل لولا إيمان شعب الإمارات بأن الاتحاد ليس مجرد حدث، بل مصير مشترك ومصدر عزة ومنبع قوة، ودرع تحفظ مكتسبات الوطن.
وأكَّد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن احتفال أبناء وبنات الإمارات الأوفياء بعيد الاتحاد ما هو إلا فرحة كبرى ومعنىً سامٍ يعكس ما تربَّوْا عليه من العزّ والانتماء الصادق لوطننا العزيز، وأن الاتحاد مصدر عز وفخر لشعب الإمارات وسبيل للتنمية والتقدم في كافة المجالات.