أُغلق استوديو تطوير لعبة Postal بعد إلغاء مشروعه الأخير، وذلك عقب اتهامات باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل الفني للعبة. وكان الشريك المالك للناشر قد وصف في البداية من وجّهوا هذه الاتهامات بأنهم “جهلة”. أُغلق الاستوديو المسؤول عن تطوير الجزء التالي من سلسلة Postal بعد أن ألغت شركة النشر المشروع، إثر مزاعم بأن الاستوديو استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
فبعد نشر العرض التشويقي للعبة Postal: Bullet Paradise التي طوّرها Goonswarm Games الأسبوع الماضي، أشار عدد من اللاعبين إلى أن بعض عناصر العمل الفني في الإعلان قد تكون صُممت باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ورغم ذلك نفي الناشر Running With Scissors هذه الاتهامات في البداية، قال الشريك المالك Mike Jaret-Schachter عبر خادم Discord الخاص بالشركة إن من يعتقد ذلك هو “جاهل” على حد وصفه.
ولدى رده على مستخدمين واصلوا الإصرار على أن العمل مصنوع بالذكاء الاصطناعي، كتب Jaret-Schachter:
“الأمر ليس كذلك إطلاقًا. آسف يا رفاق، حلمكم هذا خاطئ. ميت. خاطئ تمامًا.”
وفي الوقت نفسه، وصف مدير المجتمع Zeron أحد أعضاء Discord بأنه “أحمق” لاعتقاده باستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الفني.
وردت Goonswarm Games على اللاعبين بنشر ما قالت إنها ملفات تطوير تُثبت أن العمل الفني أنشئ يدويًا، إلا أن بعض المتابعين شككوا في صحتها، وذهب بعضهم لاتهام الاستوديو باستخدام أسلوب تتبّع مباشر فوق أعمال فنية قائمة.
وفي تصريح لموقع PCGamesN، قال استوديو Goonswarm:
“لم يُستخدم أي ذكاء اصطناعي توليدي في العرض التشويقي أو في اللعبة. جميع الأصول الفنية صُنعت بواسطة فنانين بشريين بأدوات قياسية. وقد شاركنا ملفات PSD متعددة الطبقات وملفات قيد التطوير ومواد أخرى لإثبات ذلك. يتم تفسير أي أخطاء أو جوانب غير مكتملة بشكل خاطئ على أنها دليل على الذكاء الاصطناعي، لكنها في الحقيقة جزء طبيعي من عملية الإنتاج الفني البشري.”
وبعد أن دافعت Running With Scissors في البداية عن المطور وانتقدت من يوجهون الاتهامات، نشرت الشركة لاحقًا بيانًا عبر منصة X قالت فيه إن ثقتها بالاستوديو قد “انهارت”، وإن المشروع تم إلغاؤه.
وجاء في البيان: “بعد الكشف عن Postal: Bullet Paradise، وهي لعبة كانت Running With Scissors تخطط لنشرها دون تطويرها داخليًا، تلقّينا ردودًا سلبية كثيرة من مجتمع Postal. كان الانطباع السائد لديهم أن بعض عناصر اللعبة مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، مما ألحق ضررًا كبيرًا بعلامتنا وسمعتنا.”
وأضافت الشركة: “لطالما كنا شفافين مع مجتمعنا، ومع فقدان الثقة بفريق التطوير، قررنا إيقاف المشروع. لدينا الكثير من المشاريع القادمة، منها ما تعرفونه ومنها ما لا تعرفونه.”
وفي إشارة إلى الشتائم التي صدرت في النقاشات، قالت الشركة: “نعتذر لكل من شعر بالإهانة. أما من وجه لنا تهديدات بالقتل، فلا يشمله هذا الاعتذار.”
عقب بيان Running With Scissors، أعلنت Goonswarm Games إغلاق الاستوديو بالكامل، مؤكدة استمرارها في نفي استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير اللعبة.
وكتبت الشركة:
“تم إلغاء مشروعنا وكل ما بنيناه خلال السنوات الست الماضية في غضون أيام قليلة. اتُّهم استوديوُنا ظلمًا باستخدام فنون مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، وكل محاولة من جانبنا لتوضيح الأمر زادت المشكلة تعقيدًا. وخلال الساعات الماضية تلقينا تهديدات وإهانات وسخرية، مما دفعنا لاتخاذ قرار الإغلاق.”
وفي اليوم التالي، نشر الاستوديو بيانًا جديدًا يعترف فيه باستخدام الذكاء الاصطناعي في بعض الأعمال الترويجية، لكن من قِبل فنانين خارجيين فقط.
وجاء في البيان:
“نعتذر بصدق لكل المتضررين. بعد مراجعة داخلية، نتفق مع الانتقادات. يبدو أن بعض الأعمال الترويجية تضمنت أو تأثرت بمواد توليدية للذكاء الاصطناعي. لم نلاحظ ذلك سابقًا لأن ملفات PSD كانت تبدو طبيعية ضمن خط الإنتاج لدينا، ولهذا دافعنا عن أنفسنا في البداية.”
وتابع البيان:
“نؤكد أن هذه المشكلة تخص الأعمال الترويجية فقط ولا تتعلق بالفنانين الذين عملوا على المرئيات وأصول اللعبة. تعرض كثير منهم لتهديدات وكراهية دون وجه حق. نأمل أن يساعد هذا التوضيح في حماية هؤلاء الفنانين، فعملهم حقيقي ويستحق الاحترام.”
وختمت الشركة:
“رغم إعلان إغلاقنا، سنعمل ضمن مواردنا المتبقية على استبدال جميع المواد الترويجية المثيرة للجدل بأعمال بشرية بالكامل. سيستغرق ذلك وقتًا، لكنه واجب علينا.”
ويبدو في الوقت الحالي أن اللعبة ما تزال ملغاة، وأن استوديو Goonswarm Games ما يزال مغلقًا.
كاتب
محب للألعاب منذ الصغر، وشغوف بمتابعة آخر أخبارها ومستجدات الصناعةـ والكتابة حولها واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
