رياضة / صحيفة الخليج

المعضلة الخانقة

مبارك الرصاصي

الواقع الرياضي الاقتصادي للأندية يكشف عن معاناة البعض من ديون متراكمة وأزمات ماليه قد تمتد لسنوات للخروج منها، بسبب عدم توفر السيولة اللازمة التي تخلفها قيمة الصفقات والتعاقدات الواسعة، أو ميزانيات مرحلة لإدارات سابقة، بسبب تعزيز قائمتها بلاعبين مميزين برواتب عاليه من أجل المنافسة في البطولات المختلفة، وتكون الإدارة بين نار تلبية الاحتياجات والقدرة على سداد الالتزامات، لتلافي وقوع أزمات أخرى لاحقة تعرقل مسار ورؤية النادي الفنية.
قد تسوء الأمور بشكل أكبر على إدارات الأندية، في حال كانت هناك عقود ملزمة، ومبالغ مستحقة طويلة الأجل، من رواتب قائمة الفريق الكبيرة من أجانب ومقيمين، أو حين الاستغناء عن خدمات المدرب في منتصف المشوار، ارتأت الإدارة تغييره لعدم التوافق مع أهدافها المرجوّة، أو فسخ عقود لاعبين واستبدالهم فترة الانتقالات لعدم رضاهم عن المردود والمستوى، مع تزايد الضغوط الجماهيرية لسوء الأداء وضعف النتائج.
هذه الصعوبات والعراقيل، والأوضاع المالية التراكمية قد تشمل بعض غرامات ومستحقات متأخرة لمواسم سابقة مع استمرار ارتفاع معدل الأرقام الضخمة للاعبين في الانتقالات الصيفية والشتوية، الذي يشهده السوق في السنوات الأخيرة مقابل الحصول على خدماتهم، وتوفر فئات متعددة لأجانب ومقيمين، ما قد يتسبب بعديد الانعكاسات والانتكاسات السلبية، التي من شأنها زعزعة القدرات، بين الإنفاق والشراء، وفشل المشروع الرياضي المزمع المضي فيه.
كرة القدم اليوم تدار بعقلية السوق، وقدرتك على التكيف مع الاحتياجات والمصروفات، وليست بالعواطف والأهواء والرغبات الشخصية، دون وعي في سد متطلبات الفريق، وفتح الأبواب على مصاريعها، ومن لا يفهم السوق سيغرق في أتون تراكم الديون، والإخلال في الموازنات السنوية الممنوحة، وسيتسبب في الخسائر وعدم القدرة على المنافسة، ولن يتمكن من توفير المطلوب، إلا بإعادة ترتيب الأولويات، واتخاذ الخطوات الحاسمة اللازمة، لتلافي مثل هذه المعضلات الخانقة.

[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا