صادقت لجنة التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على تسجيل القفطان المغربي تراثا عالميا، وهو اللباس المعتمد في المناسبات الرسمية والاحتفالية سواء الدينية أو الأسرية، وغالبا ما يتكون من قطعة واحدة مزركشة ومزينة بخيوط ذهبية أو فضية، وقد يرصعه الصانع المغربي التقليدي بقطع من الأحجار المتلألئة على أقمشة من الحرير أو الدانتيل أو المخمل (القطيفة).

من جانبها قالت الحكومة المغربية في بيان لها إن هذا "الاعتراف الدولي يأتي تتويجا لجهود المملكة في صون التراث الثقافي المغربي".

وأضاف البيان أن المغرب تقدم بملف متكامل يضم عناصر مهمة تبرز غنى وتطور التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالقفطان.

واعتبر البيان أن القفطان هو أكثر من مجرد لباس، إنه رمز حي للهوية المغربية يتم تناقله من الأم إلى الابنة، ومن المعلم إلى التلميذ منذ أكثر من ثمانية قرون، كما يجسد تراثا تقنيا وجماليا استثنائيا يحظى بالاحتفاء في جميع أنحاء العالم.

احتضن مقر إقامة السفير المغربي المعتمد لدى أذربيجان، عرضاً للأزياء سلط الضوء على بعض من أعمال المصممتين المغربيتين وفاء الإدريسي ونبيلة العيساوي المقيمة في البحرين.

حضر الاحتفال مختلف التمثيليات الدبلوماسية وشخصيات فنية واقتصادية في الدولة الأوراسية، اعتبرت المداخلات التي تم تقديمها أثناء العرض أن هذه المحطة تشكل لحظة تاريخية تعكس الاعتراف الدولي بقيمة القفطان المغربي، ليس فقط كزيّ تقليدي، بل كعنصر مغربي حصري يعبر عن تراكمات قرون من الإبداع والمهارة الفنية التي بصمت الهوية الوطنية.