تخريج الدفعة السادسة لأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين
عادل الرضا: ركيزة أساسية لتأهيل الطيارين المواطنين
الخريجون: فخورون بدراستنا في بيئة تدريبية متكاملة
شهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، حفل تخريج الدفعة السادسة لأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، والتي ضمّت 77 طيّاراً بينهم 52 خريجاً من برنامج تدريب وتأهيل الطيّارين المواطنين التابع لمجموعة الإمارات، إلى جانب 25 خريجاً يمثلون 15 جنسية، ليصل إجمالي خريجي الأكاديمية أكثر من 300 طيّار منذ انطلاقها في 2017 وحتى اليوم.
قال سموه: «يؤكد حفل التخرج، عزمنا على بناء قاعدة صلبة لمستقبل الطيران ويشكّل خطوة جديدة في مسيرة بناء جيل يقود مستقبل الطيران بثقة واقتدار، فهؤلاء الخريجون يجسّدون قيم الانضباط والالتزام التي تقوم عليها صناعة عالمية شديدة التنافسية، ويؤكدون قدرة دولتنا على إعداد كفاءات تمتلك المعرفة والمهارة والرؤية».

وأضاف: «أصبح هؤلاء الخريجون اليوم جزءاً من منظومة ريادية تُسهم في ربط العالم، ورفع معايير السلامة والخدمة، ودفع حدود الابتكار في قطاع الطيران، إذ يشكل نجاحهم امتداداً لنهج دبي في الاستثمار في الإنسان، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للطيران، نبارك لهم هذا الإنجاز المميّز، فقد كانوا على قدر الطموح وأثبتوا جدارتهم».
وتضمن الحفل الذي حضره عدد من كبار الشخصيات، وفريق القيادة العليا لمجموعة الإمارات، والخريجين وعائلاتهم، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب في الأكاديمية، تكريم 5 طلاب متفوقين هذا العام، وهم: عبدالرحمن النعيمي، فلاح الحوسني، جيادا ماكاريو، وشاهير بَهاتي، فيما نال سعيد عبدالله جائزة الأكثر اجتهاداً.

خطوة أولى

قال عادل الرضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: «تخريج هذه الدفعة يمثّل خطوة أولى في المسار المهني للخريجين نحو تطوير مهاراتهم والانتقال لاحقاً إلى التدريب على أنواع أخرى من الطائرات، مؤكداً الدور المحوري الذي تضطلع به الأكاديمية في توفير أكبر عدد ممكن من الطيارين المواطنين من داخل الدولة».

وأوضح لـ«الخليج»، أن الأكاديمية توفّر للطلاب تدريباً متكاملاً يبدأ منذ تخرجهم في المرحلة الثانوية، وصولاً إلى تأهيلهم كطيارين قادرين على العمل على مختلف أنواع الطائرات، بعد استكمال البرامج التدريبية المعتمدة، مشيراً إلى أن الأكاديمية لا تقتصر على تدريب المواطنين فحسب، بل تستقبل أيضاً المقيمين وطلبة من خارج الدولة الراغبين في دراسة الطيران، لافتاً إلى أن الدفعة الحالية ضمّت 25 خريجاً من جنسيات مختلفة، ما يعكس المكانة العالمية التي تحظى بها الأكاديمية.
وشدد على أن السنوات المقبلة ستشهد حاجة متزايدة إلى أعداد كبيرة من الطيارين، وأن وجود الأكاديمية في دبي يسهم في استقطاب هذه الكفاءات، إلى جانب تمكين الكفاءات الوطنية للدراسة والتخصص في مجال الطيران، الذي يوفّر فرصاً واسعة للتطوير المهني.

صقل المهارات

أعرب الخريجون عن فخرهم بالدراسة في أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، مؤكدين أن البرامج التدريبية المتكاملة التي وفّرتها لهم الأكاديمية أسهمت في صقل مهاراتهم المهنية والشخصية، وإعدادهم لخوض مسيرتهم في عالم الطيران بثقة.
وعبر فلاح الحوسني، خريج الأكاديمية، عن فخره بإتمام الدراسة بالأكاديمية، موجهاً الشكر لكل من أسهم في دعمه للوصول إلى هذه المرحلة، وفي مقدمتهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم.
وأشار إلى أن ما يميز الأكاديمية هو بيئتها التدريبية المتكاملة، التي تصاحب الطالب منذ البداية وحتى يصبح طياراً مؤهلاً، حيث توفر له جميع الأدوات والإمكانات اللازمة منذ اليوم الأول، بما يساعده على التركيز الكامل على التدريب وتحقيق أهدافه.

فيما أكد ماجد أحمد عبدالله أن الدراسة في الأكاديمية بدأت بالدراسات النظرية، تلتها مرحلة الطيران العملي، مشيراً إلى أن أهم ما تعلمه خلال فترة التدريب هو أن السلامة تأتي دائماً في المقام الأول، وأن إدارة الوقت تُعد من أهم المهارات التي اكتسبها، إذ تسهم في تخفيف الضغط وتمكين الطيار من اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، وأوضح أن هذه المبادئ انعكست على حياته الشخصية، حيث أصبح أكثر حرصاً على التفكير المتأني قبل اتخاذ أي قرار في مختلف جوانب حياته.
وعبر سيف الحربي، خريج الدفعة السادسة، عن سعادته وفخره بإتمام مرحلة التدريب بعد عامين ونصف من الدراسة النظرية والعملية، مؤكداً استعداده للانتقال إلى المرحلة التالية من التدريب على الطائرات التجارية الكبيرة، وقال: إن شعور الفخر لا يقتصر عليه وحده، بل يشاركه فيه أفراد عائلته، وعن أصعب التحديات التي واجهها، أشار إلى أن الفترة الأولى من الدراسة كانت الأصعب بسبب طبيعة الأمور الجديدة، إلا أن التدريب المستمر مكّنهم من الوصول إلى المستوى المأمول والمنشود.