عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

تحذيرات من عدم قدرة قطاع النقل بالشاحنات في أوروبا على الوفاء بالتزاماته المناخية

  • 1/2
  • 2/2

حذّرت إحدى الهيئات الصناعية الأوروبية من أن فرص تحقيق قطاع النقل بالشاحنات في الاتحاد الأوروبي لأهداف انعدام الانبعاثات الغازية، تبدو ضعيفة للغاية في الوقت الراهن، وذلك في ظل الاعتماد المحدود جداً على الشاحنات الكهربائية في نقل البضائع داخل دول الاتحاد.

وأشارت الهيئة إلى أن الواقع الحالي لا يعكس الطموحات البيئية المعلنة، ما يثير القلق بشأن قدرة القطاع على الوفاء بالتزاماته المناخية.

وقال رئيس مجلس إدارة المركبات التجارية في رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية، كريستيان ليفين، إن الوضع الحالي يمكن وصفه بأنه «خطير إلى حد كبير»، في إشارة إلى الفجوة الواسعة بين الأهداف المعلنة والقدرات الفعلية على تحقيقها.

وأوضح أن أسطول الشاحنات العامل في الاتحاد الأوروبي يضم نحو ستة ملايين شاحنة تنقل البضائع عبر مختلف الدول، إلا أن عدد الشاحنات الكهربائية لا يتجاوز 10 آلاف شاحنة فقط، وغالباً ما يقتصر استخدامها على المسافات القصيرة.

وطالب ممثلو القطاع التجاري بإجراء تدقيق شامل للسوق، على غرار المراجعة التي تجريها المفوضية الأوروبية لقطاع السيارات، مع توقعات بأن يتم تخفيف بعض الأهداف المتعلقة بالسيارات الكهربائية عقب اجتماع مرتقب في مدينة ستراسبورغ.

أعباء مالية

وأكد ليفين أن مديري أساطيل النقل يواجهون أعباء مالية كبيرة، حيث تبلغ كلفة الشاحنة الكهربائية ذات المحورين بوزن 40 طناً نحو 300 ألف يورو، وهو ما يقارب ضعف كلفة الشاحنة التقليدية التي تعمل بالديزل.

وبيّن ليفين أن السبب الرئيس للعزوف عن اعتماد الشاحنات الكهربائية، يتمثل في ارتفاع تكاليف تشغيلها مقارنة بالمركبات التقليدية، فضلاً عن محدودية المرونة التشغيلية وارتفاع مستوى المخاطر، لاسيما في ما يتعلق بقيمة إعادة البيع المستقبلية، مشيراً في الوقت نفسه إلى مخاوف تتعلق بتغيير مسارات النقل، حيث قد يضطر السائقون إلى استخدام طرق بديلة لا تتوافر فيها بنية تحتية مناسبة للشحن الكهربائي.

وحذر ليفين من أنه في حال استمرار الإقبال على الشاحنات الكهربائية بالمعدلات الحالية، فإن القطاع قد يواجه غرامات سنوية تصل إلى نحو ملياري يورو.

استعداد مبدئي

من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة شركة «دايملر» للشاحنات، كارين رادستروم، إن شركات النقل تبدي استعداداً مبدئياً للتحول إلى استخدام الشاحنات الكهربائية، إلا أنها تعمل بهوامش ربح ضيقة تتراوح بين 2% و3%.

وأكدت أن هذا التحول لن يكون مجدياً اقتصادياً ما لم يصبح الوصول إلى هدف صفر انبعاثات أكثر جاذبية من الناحية المالية، مقارنة بالخيارات التقليدية.

وبحسب الأهداف المعتمدة حالياً في الاتحاد الأوروبي، يُفترض أن تكون 43% من أسطول الشاحنات الثقيلة في أوروبا، كهربائية بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2035، على أن تصل إلى 90% بحلول عام 2040.

كما تفرض هذه السياسات غرامات مالية على الشركات المصنعة التي لا تلتزم بأهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى أساطيلها، إلا أن الواقع يشير إلى أن نسبة الشاحنات الثقيلة القابلة للشحن الكهربائي من إجمالي الشاحنات المسجلة حديثاً لا تتجاوز 2% فقط.

نقاط الشحن

وأوضحت رادستروم أن عدد نقاط الشحن العامة المخصصة للشاحنات الثقيلة في أوروبا لا يتجاوز حالياً 1500 نقطة، في حين أن الانتقال الفعلي إلى الشاحنات الكهربائية يتطلب وجود ما لا يقل عن 3500 نقطة شحن، أي ما يعادل تركيب نحو 500 نقطة جديدة شهرياً.

وأضافت رادستروم أنها تشغل منصب الرئيسة التنفيذية لشركة «دايملر» للشاحنات منذ 14 شهراً، وخلال هذه الفترة لم يتم تصنيع سوى نحو 500 شاحنة كهربائية فقط، وهو ما يعكس بوضوح حجم التحدي والحاجة الملحّة إلى تسريع وتيرة الإنتاج والبنية التحتية.

بدروها، دعت المديرة العامة لرابطة مصنّعي المعدات الكهربائية الأوروبية، سيغريد دو فرايس، المفوضية الأوروبية إلى البدء في مراجعة عاجلة للأهداف الحالية، بهدف تحقيق قدر أكبر من التوافق بين الظروف الواقعية التي لم تُهيأ بعد أو لم يتم تفعيلها، وبين الالتزامات المفروضة على القطاع، بما في ذلك الغرامات المالية المترتبة على عدم الامتثال. عن «الغارديان»

. 6 ملايين شاحنة تنقل البضائع عبر الدول الأوروبية، منها 10 آلاف شاحنة كهربائية فقط.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا