محمد أبو السمن وسومية سعد وميرة الراشدي وعدنان عكاشة

هطلت صباح أمس الخميس، أمطار تراوحت بين الخفيفة والغزيرة على مناطق متفرقة، ومن المتوقع استمرارها لمدة 4 أيام، وذلك نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي، يصاحبه امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا.ويتوقع المركز الوطني للأرصاد، أن يكون الطقس اليوم الجمعة، غير مستقر وغائماً جزئياً إلى غائم، مع وجود السحب الركامية على مناطق متفرقة وسقوط أمطار مختلفة الغزارة يصاحبها برق ورعد وحبات برد، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.

بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تقرر أن يكون العمل عن بُعد اليوم الجمعة الموافق 19 ديسمبر، لموظفي حكومة دبي وذلك نظراً للأحوال الجوية السائدة حالياً، ويشمل القرار موظفي جميع الجهات التابعة لحكومة دبي، على أن تُستثنى من ذلك الوظائف التي تتطلب الوجود في مقر العمل، مع تشجيع القطاع الخاص على تفعيل الإجراء ذاته، لضمان سلامة الجميع.

كما قررت حكومة عجمان أن يكون العمل عن بعد لموظفيها، اليوم الجمعة، وذلك نظراً للأحوال الجوية المتوقعة على الدولة، وتقلبات الطقس.ويشمل القرار الموظفين في جميع الجهات الحكومية في الإمارة، باستثناء الوظائف التي تتطلب التواجد في مقر العمل حسب ما تحدده السلطة المختصة في الجهة الحكومية.

أيضا أعلنت دائرة الموارد البشرية في حكومة إمارة الفجيرة العمل عن بعد اليوم الجمعة نظرًا للأحوال الجوية. ونشر حساب الدائرة الرسمي على موقع إنستجرام: «بناء علي التوجيهات السامية تقرر أن يكون العمل عن بعد يوم الجمعة نظراً للأحوال الجوية في جميع الجهات المحلية لإمارة الفجيرة ويستثني من ذلك من يتوجب تواجدهم في أعمالهم.

وقرر المجلس التنفيذي لإمارة رأس الخيمة، أن يكون العمل عن بُعد اليوم الجمعة، لجميع موظفي دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة رأس الخيمة، نظراً للحالة الجوية التي تشهدها الدولة، على أن يستثنى من ذلك الموظفون الذين تتطلب طبيعة عملهم خلاف ذلك، حسب ما تحدده السلطة المختصة في الجهة الحكومية، وذلك لضمان الحفاظ على السلامة العامة.كما حثت وزارة الموارد البشرية والتوطين منشآت القطاع الخاص في المناطق الأكثر تأثراً بالحالة الجوية التي تمر بها الدولة، على ممارسة العمل عن بعد اليوم الجمعة لمن تسمح طبيعة عملها بذلك، بما يحفظ صحة وسلامة العاملين في ضوء الأحوال الجوية الاستثنائية.

من جانبها، دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى الالتزام بالقيادة الآمنة وتدابير السلامة على الطرق الداخلية والخارجية أثناء هطول الأمطار والتقلبات الجوية المتوقعة خلال الأيام القادمة وعدم الاقتراب من أماكن جريان الأودية وتجمعات المياه واتباع إرشادات وتعليمات الجهات المختصة حفاظاً على سلامة الجميع.وفي سياق متصل، أكد العقيد خالد الحمادي، مدير إدارة البحث والإنقاذ في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، جاهزية فرق البحث والإنقاذ للتعامل مع حالات الطوارئ خلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، وذلك عبر التواجد في 22 نقطة تمركز «برية وبحرية»، موضحاً أن فرق الإنقاذ البرية تتواجد في 13 نقطة تمركز على مستوى الإمارة من بينها حتا، فيما تتواجد فرق الإنقاذ البحرية في 9 نقاط تمركز على مستوى السواحل للتعامل مع أي حالة طارئة.وأشار إلى أن فرق الإنقاذ البرية، مزودة بكافة الشاحنات والدوريات التخصصية ذات الدفع الرباعي بمختلف أنواعها.

إلى ذلك، أكد العميد تركي عبدالرحمن بن فارس، مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، رفع مستوى الجاهزية وزيادة الاستعدادات الميدانية بنسبة 100%، تزامناً مع التقلبات الجوية المتوقعة.

وشدد العميد جمعة سالم بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور، على أهمية أخذ الحيطة والحذر وتخفيض السرعات أثناء القيادة، موضحاً أن الأمطار الغزيرة تُعد سبباً رئيسياً في وقوع الحوادث البليغة في حال عدم التزام السائقين بالتعليمات المرورية والإرشادات الخاصة بالقيادة الآمنة في مثل هذه الظروف.

من جانبه، أكد محمد راشد الظنحاني، مدير إدارة المخاطر المؤسسية واستمرارية الأعمال في بلدية دبي، جاهزية البلدية الكاملة للتعامل مع الحالة المطرية المتوقعة.

كما أكد العقيد علي عبيد البدواوي، مدير مركز شرطة حتا بالوكالة، جاهزية المركز للتعامل مع بلاغات الحوادث الطارئة، سواء في المناطق الجبلية والأودية، أو التعامل مع الحوادث المرورية خلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، داعياً إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق الجبلية ومجاري المياه، وعدم عبور الأودية، تفادياً لتعريض الأرواح للخطر.من جانبه، أكد الرائد غدير محمد بن سرور، رئيس قسم التسجيل المروري في مركز شرطة حتا، أن المركز يتخذ فور سقوط الأمطار في المنطقة وجريان الأودية عدة إجراءات سريعة من أجل تحقيق سرعة الاستجابة في حال وقوع الحوادث، وأولى هذه الخطوات إشعار الدوريات بتغطية الشوارع كافة وتشغيل «اللواح» لتنبيه السائقين بضرورة تخفيض السرعة، إلى جانب العمل على التنسيق مع الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، وفرق الإنقاذ البري والبحري، استعداداً لأي حالة طارئة.وأكد المقدم علي حميد الشامسي، مدير مركز شرطة الموانئ بالوكالة بشرطة دبي، أن المركز رفع مستوى الجاهزية القصوى بكافة وحداته البحرية والشاطئية، وذلك ضمن خطة استباقية بالتعاون مع الشركاء في شرطة دبي وخارجها، لمواجهة أي تحديات محتملة نتيجة اضطراب الأحوال الجوية، وحرصاً على تعزيز السلامة العامة في مياه وشواطئ إمارة دبي.

من جانبها أوضحت هيئة أبوظبي للدفاع المدني عدداً من النصائح، الواجب اتباعها أثناء تساقط الأمطار، وذلك حفاظاً على السلامة العامة، وتشمل أخذ الحذر والحيطة، وتجنب ارتياد البحر والشواطئ، وتجنب الذهاب إلى الأماكن المرتفعة، وعدم السماح للأطفال باللعب في تجمعات المياه، وتجنب الوقوف تحت الأشجار، والابتعاد عن الأعمدة الكهربائية، وتجنب أماكن جريان الأودية وتجمعات المياه، مع الحرص على متابعة أحوال الطقس من الجهات المعنية.

أيضاً تعاملت القيادة العامة لشرطة عجمان، مع تداعيات المنخفض الجوي بكل جاهزية واستعداد، وذلك ضمن خططها الهادفة إلى تعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات، وبالتزامن مع إطلاق حملة «شتاء عجمان.. سعادة وأمان».

وأكد المقدم راشد حميد بن هندي، نائب مدير إدارة المرور والدوريات، أن شرطة عجمان، وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، تتعامل مع الحالة الجوية بكل جاهزية من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، التي تشمل تعزيز انتشار الدوريات الأمنية والمرورية في المناطق الحيوية، ومتابعة النقاط التي قد تشهد تجمعات لمياه الأمطار، لضمان سرعة الاستجابة والتعامل مع البلاغات الطارئة.

من جانبها، أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أنه في ظل الحالة الجوية الحالية، فإن سلامة المجتمع أولوية، داعية الجمهور الكريم إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة ومتابعة القنوات الرسمية حفاظًا على سلامة المجتمع.

وثمنت الهيئة كافة الجهود التي نعمل عليها مع الشركاء والجهات المعنية وتنسيقها المستمر لضمان سلامة الجميع.كما دعت بلدية منطقة الظفرة الجمهور، إلى الالتزام بإجراءات السلامة في حالات التقلبات الجوية، والتي تشمل التأكد من إيقاف عمليات الهدم والآليات المستخدمة وتثبيت الأسوار المؤقتة والحواجز البلاستيكية واللوحات حول مواقع العمل، وإزالة جميع المواد المحتمل تطايرها على الارتفاعات والمناطق المفتوحة.

وأكد الفريق الإعلامي المحلي للطوارئ والأزمات في أم القيوين، الجاهزية الكاملة للجهات المحلية والاتحادية المعنية بالطوارئ والأزمات للتعامل مع الحالة الجوية، وذلك وفق خطط العمل الطارئة المعتمدة لمواجهة الآثار المحتملة، وبما ينسجم مع أعلى معايير سرعة الاستجابة وأفضل الممارسات المعتمدة في التعامل مع الحالات المشابهة.وهطلت كميات غزيرة من الأمطار على مناطق واسعة من رأس الخيمة، وجرى عدد من الأودية والشعاب في المناطق الشمالية للإمارة، أعقبها تدفق «شلالات جبلية» في وادي غليلة.

ووثّق مواطنون تساقط كميات من «البَرَد» في منطقة شمل، وافتراشها مساحات محدودة ضمن مناطق مختلفة، وسط طقس يميل إلى البرودة وأجواء شتائية ساحرة، وفرحة بين الأهالي الذين تداولوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، «فيديوهات» لإعصار قمعي في منطقة شعم شمال الإمارة ومناطق أخرى.

رياح الفجر

بدأت الحالة الجوية برياح شديدة، مصحوبة بالبرق والرعد والأمطار، أدت إلى أضرار مختلفة، بينها اقتلاع أشجار وسقوط مظلات ولوحات محال تجارية ومواقف سيارات.

ودعت شرطة رأس الخيمة إلى الحيطة والحذر، وتجنب مواقع الأودية وتجمعات مياه الأمطار، وعدم ارتياد البحر، والقيادة بحذر على الطرق، في ظل التوقعات بأن تبلغ الرياح والأمطار ذروتها خلال الساعات القادمة.

وطالبت مُرتادي «الاستراحات السياحية»، عند المخرج 122، على أحد جانبي شارع الشيخ محمد بن زايد، إلى الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة، والتقيد بتعليمات الجهات المختصة.وتدفق عدد من «الشلالات الجبلية» بقوة في المناطق الشمالية، بينها شلال «خب شرقية» الجبلي في وادي غليلة، وعدد من الشلالات الأخرى في غليلة ووادي شعم وجبل جيس.

من الجبل إلى البحر..

أكدت دائرة الخدمات العامة جاهزيتها الكاملة للتعامل مع تداعيات الحالة الجوية، وتسخير إمكاناتها البشرية والفنية، وأن فرقها الميدانية مُتواجدة ميدانياً على مدار الساعة، حيث تعمل على مدار الساعة، وبوتيرة متسارعة، لضمان سلامة الخدمات وحماية الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.

وأُطلقت فرق الطوارئ، مُجهزةً بـ 194 من المضخات وصهاريج المياه والمعدات الثقيلة، موزعة على قطاعات الإمارة، في إطار إدارة الحالة الجوية، بما يضمن سرعة الاستجابة ومرونة التعامل مع المستجدات الميدانية، وتقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة، مشيرةً إلى استلام 217 بلاغاً تم التعامل معها.

وأوضحت أن لجنة طوارئ الأمطار تواصل تنفيذ خططها التشغيلية، بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة، حيث توزعت فرق العمل والمعدات وفق تقييم ميداني مستمر للحالة، مع منح الأولوية للمناطق الأكثر تأثراً.

تصريف المياه

تتركز الجهود الحالية على تشغيل وصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار، وتنظيف المنافذ وقنوات التصريف، ومتابعة كفاءة المضخات، ومعالجة تجمعات المياه في المواقع الحيوية، وتواصل الفرق المختصة معالجة الانهيارات الرملية والجبلية وتأمين الطرق المتأثرة.

فيما فعّلت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة خطط الاستعداد والاستجابة للتعامل مع الأمطار الغزيرة وتقلبات الطقس والرياح، ونشرت تنبيهات تحذيرية عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهت رسائل (SMS)، مناشدةً بالحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات، وتجنب السرعات الزائدة، وعدم ارتياد الأودية وتجمعات المياه.

كما عززت تواجد الدوريات وفرق الإنقاذ، بنشر 50 دورية في الطرق الداخلية والخارجية، بجانب الاستجابة والرد على استفسارات الجمهور عبر (901)، وتقديم الدعم والإسناد عن طريق غرفة العمليات المركزية، مع تقديم مراكز الشرطة الشاملة خدماتها على مدار الساعة. وأكدت عدم تسجيل حوادث مرورية بليغة.

وأكدت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة جاهزيتها الكاملة للتعامل مع تداعيات الحالة الجوية الراهنة، في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها الدولة حالياً، وما يصاحبها من هطول غزير للأمطار، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية تعمل على مدار الساعة وبوتيرة متسارعة لضمان استمرارية الخدمات وحماية الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.

وأوضحت أن لجنة طوارئ الأمطار تواصل تنفيذ خططها التشغيلية بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة، حيث تم توزيع فرق العمل والمعدات على كافة قطاعات الإمارة وفق تقييم ميداني مستمر للحالة الجوية، مع إعطاء أولوية للمناطق الأكثر تأثراً وتلك التي تشهد كثافة في تجمعات مياه الأمطار.

وتتركز الجهود على تشغيل وصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار، وتنظيف المنافذ وقنوات التصريف ومتابعة كفاءة المضخات وضمان جاهزيتها، إلى جانب معالجة تجمعات المياه في المواقع الحيوية وتنفيذ تدخلات فورية للحد من تأثير غزارة الأمطار على الطرق والمناطق السكنية. كما تواصل الفرق المختصة أعمالها لمعالجة الانهيارات الرملية والجبلية وتأمين الطرق المتأثرة، بما يضمن سلامة مستخدمي الطريق وسهولة الحركة المرورية.

كما فعّلت الدائرة فرق الطوارئ المتخصصة المجهزة بـ 194 معدة من مضخات وصهاريج مياه ومعدات ثقيلة، موزعة على مختلف قطاعات الإمارة، بما يضمن سرعة الاستجابة ومرونة التعامل مع أي مستجدات ميدانية، وتقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة، وتم حتى الآن استلام والتعامل مع 217 بلاغاً.

كما أكدت أن التنسيق قائم بشكل مباشر ومستمر مع الجهات المعنية، وأن عمليات الرصد والتقييم الميداني تحدث بشكل لحظي بما يتناسب مع تطورات الحالة، لضمان اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.