تكنولوجيا / اليوم السابع

دليلك لمواجهة المخاطر الرقمية.. كيف تحمى بياناتك من السرقة خلال الأعطال؟

تمثل الأعطال التقنية واحدة من أخطر اللحظات على أمن البيانات، ليس بسبب توقف الخدمات فقط، بل لأنها قد تفتح ثغرات غير متوقعة يستغلها القراصنة، ففي أوقات الضغط والفوضى التقنية، تزداد احتمالات الأخطاء البشرية، وتتراجع أحيانًا كفاءة أنظمة الحماية، ما يجعل البيانات هدفًا سهلًا إذا لم تكن هناك استعدادات مسبقة.

 

لماذا تزداد مخاطر السرقة أثناء الأعطال؟

خلال الأعطال، تنشغل الفرق التقنية بإعادة تشغيل الأنظمة، وقد يتم تعطيل بعض طبقات الحماية مؤقتًا أو العمل بوضع الطوارئ، هذا الوضع يمنح المهاجمين فرصة لمحاولة الوصول إلى البيانات، خاصة إذا كانت الأنظمة قديمة أو غير محدثة بشكل منتظم.

 

التشفير: خط الدفاع الأهم

يُعد تشفير البيانات، سواء أثناء التخزين أو أثناء النقل، الوسيلة الأكثر فعالية لحمايتها. حتى في حال تمكن مهاجم من الوصول إلى الملفات أثناء عطل تقني، فإن التشفير القوى يجعل البيانات غير قابلة للقراءة أو الاستغلال دون مفاتيح فك التشفير.

 

النسخ الاحتياطي المنفصل عن الشبكة

الاعتماد على نسخ احتياطية غير متصلة دائمًا بالإنترنت يقلل من مخاطر فقدان البيانات أو سرقتها، النسخ الاحتياطي المعزول يحمي المعلومات من الهجمات التي تستغل الأعطال للوصول إلى الأنظمة الرئيسية.

 

المصادقة المتعددة: حماية تتجاوز كلمة المرور

تفعيل المصادقة الثنائية أو متعددة العوامل يمنع الوصول غير المصرح به، حتى لو تم تسريب كلمات المرور خلال عطل تقني، هذه الخطوة البسيطة أصبحت ضرورة، خاصة للحسابات الحساسة والخدمات السحابية.

 

تحديث الأنظمة قبل وقوع الأزمة

غالبًا ما تستغل الهجمات ثغرات معروفة لم يتم إصلاحها، الحفاظ على تحديث الأنظمة والتطبيقات بشكل مستمر يقلل من فرص نجاح أي محاولة سرقة خلال الأعطال، لأن معظم التحديثات تتضمن سد ثغرات أمنية حرجة.

 

تقليل الصلاحيات وقت الطوارئ

منح المستخدمين والموظفين أقل قدر ممكن من الصلاحيات يحد من حجم الضرر في حال استُغل حساب واحد أثناء العطل. مبدأ “الحد الأدنى من الامتيازات” أثبت فعاليته في تقليل تسرب البيانات.

 

الوعي البشري: الحلقة الأضعف والأهم

خلال الأعطال، تنتشر رسائل الاحتيال التي تستغل حالة القلق لإقناع المستخدمين بالكشف عن بياناتهم، التوعية بعدم الضغط على روابط مشبوهة أو مشاركة معلومات حساسة وقت الأزمات تعد خط دفاع أساسي لا يقل أهمية عن الحلول التقنية.

 

خطط الطوارئ واختبارها مسبقًا

امتلاك خطة واضحة للاستجابة للأعطال والهجمات، مع اختبارها دوريًا، يساعد على تقليل الفوضى واتخاذ قرارات مدروسة بدل الحلول المرتجلة التي قد تفتح ثغرات إضافية.

 

تبدأ قبل العطل

حماية البيانات من السرقة أثناء الأعطال لا تبدأ لحظة توقف الأنظمة، بل قبلها بوقت طويل. التشفير، والنسخ الاحتياطي، وتحديث الأنظمة، ورفع وعي المستخدمين تشكل منظومة متكاملة تقلل المخاطر إلى الحد الأدنى، في عالم رقمي لا يخلو من الأعطال، الاستعداد المسبق هو الضمان الحقيقي لأمن البيانات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا