اجرى المهندس أحمد عبد المنعم التراس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، زيارة المعمل المركزي للصرف الصحي بالخيري، والذي أُنشئ عام 2010، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لمكونات منظومة الجودة، ودعم المعامل باعتبارها خط الدفاع الأول لضمان سلامة التشغيل والالتزام بالمعايير البيئية والصحية.
وخلال الزيارة، تفقد رئيس الشركة مختلف أقسام المعمل، واطّلع على آليات العمل وسير التحاليل المعملية، وراجع نتائج العينات التي تم تحليلها مؤكدًا أن المعامل ليست مجرد وحدات فنية، بل تمثل أحد الأعمدة الأساسية التي تعتمد عليها الدولة في إحكام الرقابة على مياه الصرف الصحي، وضمان توافقها مع القوانين والمعايير المعتمدة.
وفي تصريح موسع وقوي، أكد المهندس أحمد عبد المنعم التراس أن معامل الصرف الصحي تأتي في صدارة أولوياته منذ توليه المسؤولية، انطلاقًا من إيمانه بدورها المحوري في دعم القرار الفني، وحماية البيئة، والحفاظ على الصحة العامة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بإنشاء وتطوير معامل على أعلى مستوى ووفقًا للمواصفات والمقاييس العالمية، بما يواكب التطور العلمي المتسارع في هذا المجال.
وأضاف أن الشركة لا تدخر جهدًا في توفير أحدث أجهزة المعامل، وتحديث البنية التحتية المعملية، بما يتيح للكيميائيين والفنيين أداء التحاليل بدقة وكفاءة عالية، ويسهم في رفع كفاءة محطات المعالجة وتحقيق الاستدامة البيئية، مؤكدًا أن الاستثمار في العنصر البشري لا يقل أهمية عن الاستثمار في الأجهزة، من خلال التدريب المستمر وبناء القدرات الفنية والعلمية.
من جانبها، أعربت الكيميائية أمل منصور، رئيس قطاع المعامل، عن تقديرها العميق للدعم المستمر الذي يقدمه السيد رئيس الشركة لمنظومة المعامل، وحرصه على توفير أجهزة متطورة تعتمد على أحدث التقنيات، ومتابعته الدائمة للأداء، وتطوير أساليب العمل، والارتقاء بقدرات الكيميائيين والفنيين عبر التدريب المستمر، بما يضمن الحفاظ على مستويات الجودة واستدامة التطوير.
وفي تصريح آخر، أكدت الكيميائية أمل عجور مدير عام المعمل المركزي للصرف الصحي أن الزيارات الميدانية المستمرة لرئيس الشركة تمثل دعمًا معنويًا كبيرًا للعاملين، وتعكس حرص الإدارة العليا على الاطلاع المباشر على تفاصيل العمل داخل المعامل، ومواجهة التحديات على أرض الواقع، بما يسهم في تحسين الأداء العام ورفع كفاءة منظومة المتابعة والتحليل.
واختتم الكيميائي منصور روميه مدير إدارة المعمل المركزي للصرف الصحي تصريحاته مؤكدًا أن تواجد السيد رئيس الشركة بين العاملين داخل المعمل يمنحهم دفعة قوية للعمل وبذل مزيد من الجهد، ويعزز روح الانتماء والمسؤولية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم المباشر ينعكس إيجابيًا على جودة النتائج ودقة التحاليل.
يقوم المعمل المركزي للصرف الصحي بالخيري منذ إنشائه عام 2010 بتنفيذ متابعة دورية وفق خطة شهرية لضمان كفاءة التشغيل بمحطات المعالجة الى جانب المعامل الفرعية الروافع إضافة إلى رصد خصائص السيب النهائي للمحطات قبل تصريفه في المسطحات المائية والمصارف، بما يضمن الحفاظ على البيئة والالتزام بالقوانين والتشريعات .
ويتم ذلك من خلال سحب العينات وإجراء التحاليل الكيميائية والميكروبيولوجية في المعامل المتخصصة التابعة للمعمل المركزي، والتي تشمل: المعمل غير العضوي، معمل تحليل المعادن الثقيلة، المعمل العضوي، المعمل البيولوجي، والمعمل البكتريولوجي. كما يتولى المعمل تحليل عينات الصرف الصناعي للمنشآت نطاق خدمة الشركة للتحقق من خصائصها قبل تصريفها في شبكة الصرف الصحي التابعة و التحقق من مطابقتها للمعايير، بالإضافة إلى تقديم خدمات التحاليل المعملية للغير.
ويعتمد المعمل على كوادر فنية مؤهلة تتألف من 8 كيميائيين ذوي خبرة وكفاءة علمية متقدمة، إلى جانب 4 فنيين خريجي المدرسة الفنية التابعة للشركة.
وجدير بالذكر أن المعمل قد أكمل تأهيله للاعتماد وفق المواصفة الدولية ISO/IEC 17025:2017في مجالي التحاليل الكيميائية والبكتريولوجية، ويجري حاليًا تحديد موعد زيارة الاعتماد من قبل المجلس الوطني للاعتماد (EGAC)، ليصبح بذلك أول معمل صرف صحي معتمد على مستوى الشركة. ويُعد هذا الاعتماد مؤشرًا على التزام المعمل بأعلى معايير الجودة والدقة في النتائج، ويعزز موثوقية التحاليل المعملية، ويضمن استمرارية تطبيق أفضل الممارسات العلمية في كافة أعمال المتابعة والتحليل.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة على دعم منظومة الجودة، وتطوير المعامل، وتعزيز الدور الرقابي والعلمي، بما يحقق أهداف الدولة في الحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
