كتبت منال العيسوى
الأحد، 28 ديسمبر 2025 05:00 صلم يعد الحفاظ على البيئة مجرد "عمل خير"، بل هو استثمار مالي ذكي يحمي ميزانية الأسر واقتصاد الدول. ولكن كيف ينعكس ذلك على "جيوبنا" وعلى مستقبل الأجيال القادمة، فهذا هو السؤال الجوهري الذي يحول قضية المناخ من "رفاهية" إلى "أولوية، حتى ندرك أن "كل جنيه ننفقه لحماية البيئة اليوم، يوفر علينا 10 جنيهات غداً" فالحفاظ على البيئة هو أكبر عملية "ادخار" وتأمين شامل نقوم بها من أجل عائلاتنا. قصوى".
خلال هذا التقرير سنرصد كيفية الربط بين البيئة والاقتصاد وكيف يحمي الحفاظ على البيئة "جيوبنا" (الأثر المادي المباشر)؟
أولا : خفض فاتورة الطاقة
• الاعتماد على الأجهزة الموفرة للطاقة والطاقة الشمسية المنزلية يقلل فواتير الكهرباء بشكل جذري. في عام 2025، أصبحت تكلفة إنتاج الكهرباء من الشمس والرياح أرخص من الوقود الأحفوري في معظم دول العالم.
ثانيا: "ضرائب الكربون" والغلاء
• السلع التي تُنتج بطرق ملوثة أصبحت أغلى بسبب الضرائب البيئية الدولية. الحفاظ على البيئة في الصناعة يعني منتجات أرخص وأكثر تنافسية، مما يمنع موجات غلاء الأسعار الناتجة عن تكاليف التلوث.
ثالثا: تقليل المصاريف الصحية
• التلوث هو "فاتورة مخفية" ندفعها في المستشفيات، والهواء النظيف يعني انخفاض حالات الربو والأمراض الصدرية والسرطانات، مما يوفر مليارات الجنيهات على الأسر والحكومات في الرعاية الصحية.
رابعا: الوظائف الخضراء
• قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر يخلق ملايين الوظائف الجديدة بمرتبات مجزية. الاستثمار في البيئة يعني فتح أسواق عمل جديدة للشباب بدلاً من القطاعات التقليدية التي بدأت في الانكماش.
خامسا: الأمن الغذائي والمائي
• تغير المناخ يهدد المحاصيل ويسبب الجفاف. الحفاظ على البيئة اليوم يعني ضمان وجود طعام كافٍ ومياه صالحة للشرب لأبنائنا في المستقبل، وحمايتهم من حروب الموارد.
سادسا: الوقاية من الكوارث الطبيعية
• الاستثمار في حماية البيئة يقلل من حدة الفيضانات، الأعاصير، وموجات الحر القاتلة. هذا يعني أن أبناءنا سيعيشون في مدن أكثر أماناً، ولن يضطروا لإنفاق ثرواتهم على إعادة الإعمار بعد الكوارث.
سابعا: ميراث من الموارد لا الديون
• إذا استمر استنزاف الموارد الحالية، سنترك للأجيال القادمة كوكباً مستنزفاً وديوناً بيئية هائلة. الحفاظ على التنوع البيولوجي يعني ترك "رأسمال طبيعي" من غابات، بحار نظيفة، تربة خصبة، يمكنهم الاستفادة منه.
ثامنا: الاستقرار السياسي والاجتماعي:
• التغير المناخي هو أكبر محرك للهجرة غير الشرعية والنزاعات في 2025. حماية البيئة تعني استقرار المجتمعات، مما يضمن لأبنائنا العيش في عالم يسوده السلام بدلاً من الفوضى الناتجة عن اللجوء البيئي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
