28 ديسمبر 2025, 2:15 مساءً
رغم التعافي المتسارع الذي يشهده قطاع السياحة العالمية خلال عام 2025، إلا أن أرقام السفر الدولي لم تنجح حتى الآن في العودة الكاملة إلى مستويات ما قبل جائحة «كورونا»، وسط مؤشرات متزايدة على إمكانية تجاوز تلك الأرقام اعتبارًا من عام 2026.
ووفقًا لبيانات منظمة السياحة العالمية، يواصل السفر الدولي تعافيه بوتيرة إيجابية، مع توقعات بأن يبلغ عدد الوافدين السياحيين بنهاية 2025 نحو 99% من مستويات عام 2019، وهو ما يعكس اقتراب القطاع من التعافي الكامل دون الوصول إليه فعليًا حتى الآن.
ويرتبط هذا التعافي بتغيرات واضحة في سلوك المسافرين عالميًّا، حيث تراجع الإقبال على السياحة الجماعية والرحلات السريعة، مقابل تنامي الطلب على السفر البطيء، والتجارب المستدامة، وسياحة الطبيعة والمغامرات، إلى جانب الرحلات المرتبطة بالصحة والاستجمام والثقافة المحلية.
وتشير المؤشرات إلى أن هذه التحولات لم تعد مجرد توجهات مؤقتة، بل أصبحت نمطًا جديدًا يعيد تشكيل صناعة السياحة، ويدفع الوجهات إلى إعادة النظر في نماذجها التشغيلية، بما يحد من الضغط على المواقع السياحية المزدحمة، ويعزز استدامة الموارد المحلية.
وفي هذا الإطار، برز السفر بالقطار كأحد أبرز اتجاهات السياحة في 2025، باعتباره خيارًا يجمع بين الاستدامة والراحة وتجربة الرحلة ذاتها، وهو ما دفع عددًا من الدول إلى التوسع في تطوير خطوط سكك حديدية سياحية تمتد عبر مسارات طبيعية خلابة، في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتؤكد التوقعات الدولية أن استمرار هذا التحول في أنماط السفر، إلى جانب استقرار الأسواق السياحية تدريجيًّا، سيقود إلى تجاوز أرقام ما قبل الجائحة خلال عام 2026، مدفوعًا بنمو الطلب على التجارب المتخصصة، وارتفاع ثقة المسافرين، وتكيف الوجهات مع المتغيرات الجديدة في السوق السياحي العالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
