أعلنت هيئة الشارقة للدفاع المدني، بالتعاون مع دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، نتائج مسح الشعور بسلامة الأرواح والممتلكات في الإمارة لعام 2025، والذي أظهر مؤشرات إيجابية.
بيّنت النتائج أن 97.9% من المشاركين يشعرون بالسلامة من حوادث الحريق داخل المنازل، فيما بلغت نسبة الشعور بالسلامة في الأماكن العامة 98.8%، ما يعكس استقرار منظومة السلامة الوقائية، وتكامل الجهود المعتمدة لحماية الأرواح والممتلكات.
وأظهرت النتائج أن 98.3% من أفراد المجتمع يثقون بمراكز الإطفاء القريبة من مناطق سكنهم، في مؤشر يعكس حضور هذه المراكز، وانتشارها الجغرافي، ودورها في تعزيز الشعور بالسلامة على مستوى الأحياء السكنية.
وأشار 94.32% من المشاركين إلى اعتقادهم بعدم وجود زيادة في معدلات حوادث الحريق بالإمارة مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما يعكس أثر السياسات الوقائية، وتنامي الوعي المجتمعي بسلوكيات السلامة، إلى جانب الجاهزية التشغيلية لمنظومة الاستجابة للطوارئ.
واعتمد المسح على عينة بلغت 5085 مشاركاً من أفراد مجتمع الشارقة، جرى استهدافهم ميدانياً في عدد من المراكز التجارية، بما يضمن تنوّع الاستجابات وشمولية النتائج. وتوزعت المشاركات جغرافياً بواقع 67.5% من مدينة الشارقة، و21.3% من المنطقة الشرقية، و11.2% من المنطقة الوسطى، ما وفر تمثيلاً متوازناً لمختلف شرائح المجتمع.

وأكد العميد يوسف عبيد حرمول الشامسي، مدير عام هيئة الشارقة للدفاع المدني، أن نتائج المسح تعكس مستوى الشراكة القائمة بين الدفاع المدني وأفراد المجتمع، مشيراً إلى أن تعزيز الشعور بالسلامة يمثل نتاجاً مباشراً للعمل الوقائي المستمر، ورفع كفاءة الجاهزية، وتكامل الأدوار بين الجهات المعنية. وأوضح أن الهيئة تنظر إلى نتائج المسح باعتبارها أداة استراتيجية تسهم في توجيه خطط التطوير المستقبلية، وتعزيز المبادرات الوقائية، وترسيخ ثقافة السلامة كسلوك يومي في حياة الأفراد والمؤسسات.
وتعكس مخرجات المسح نجاح الجهود المبذولة في ترسيخ منظومة سلامة متكاملة، تقوم على الوقاية، والجاهزية، والتفاعل المجتمعي، وتؤكد أن حماية الأرواح والممتلكات مسؤولية مشتركة تتعزز بالشراكة والتعاون مع أفراد المجتمع.