عرب وعالم / الجزائر / النهار

الصحفي العماني علي بن مسعود: مدرسة في التفاوض

سلط الصحفي والمحلل السياسي العماني، علي بن مسعود المعشني، الضوء على ما وصفه بـ”المدرسة الجزائرية في التفاوض”.

مشيدًا بثقافة سياسية جزائرية توازن بين الحزم والمبدأ، وترفض الغدر في التعامل حتى في أكثر الملفات تعقيدًا.

وقال المعشني، في تصريح لإذاهة هلا أف أم: “الجزائري لا يحب الغدر. ولمن يقولون ويستصيغون السياسة على أنها مصالح وأنها مجردة من المبادئ. أقول: بالعكس تمامًا، الجزائري لا يغدر بك، وتركيبته هذه انتقلت حتى إلى الجانب السياسي”.

مضيفًا: “الجزائري رغم عنفيته إلا أنه مدرسة في المفاوضات، هو يكره العنف والأذى والحروب، هو دائما وجه خير ووسيط خير”.

وفي سياق استحضار بعض المحطات التاريخية التي توثق للعلاقات العمانية الجزائرية، كشف المعشني عن زيارة رسمية قام بها الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد -رحمه الله- إلى سلطنة عمان سنة 1990.

وقال: “عقدنا مفاوضات كثيرة مع صاحب الجلالة، وكل طرف أعطى الثاني بعض الحلول”، ما يعكس روح التفاهم التي ميزت هذه العلاقة.

وأردف المتحدث نقلاً عن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد قوله بعد عودته من الزيارة: “إحنا أصلنا إخوة وأشقاء. ورجال نعتمد عليهم هم سلطنة عمان، ونحتاج نعزز علاقتنا معهم ومع السلطان قابوس والحكومة”.

هذه الشهادات تؤكد أن العلاقات بين وسلطنة عمان لم تُبنَ على المصالح الظرفية، بل على مبادئ أصيلة. ورؤية استراتيجية تعتمد على الحوار والتفاهم. وهو ما يجعل من التجربة الجزائرية في السياسة والتفاوض نموذجًا يُحتذى به في عالم مضطرب ومتقلب.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا