عرب وعالم / الجزائر / النهار

بسبب مواقع التواصل الاجتماعي.. كابوس يلاحق حياتي الزوجية

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء الموقع الكرام، أنا سيدة متزوجة منذ أكثر من 15 سنة، لي طفلين وبنت، موظفة والحمد لله.

مكان عملي جد محترم وهو جعل زوجي يقبل به منذ بداية زواجنا، حياتي كانت مستقرة وجد منظمة، كنا متفاهمين لأقصى درجة. والجميع يسألني عن سر توفيقي بين العمل ومسؤولياتي اتجاه زوجي وأسرتي.

إلى أن انقلب عليَّ زوجي بسبب تأثره بأفكار منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تطعن في شرف المرأة العاملة.

وهي أفكار حسب ما قرأت تحرض على تفكيك الأسرة وشرخ استقرارها.

حيث صار يعرض عليّ فكرة ترك العمل والمكوث في البيت، إلى حد الساعة هو لم يفرض عليّ شيء بما أنني في عطلة.

لكن أخاف أن تتصعد الأمور بيننا بعد العودة، وهو يعلم كم نحن بحاجة لمدخول آخر في حياتنا.

خاصة أنه على دراية تامة بأخلاقي وطريقة تفكيري، إلا أن الأمر يقلقني فكيف أتصرف معه ساعدوني..؟.

أختكم صوريا من الشرق

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، أنت قلت في البداية هي أفكار مغلوطة، وويل لمن يطعن في المحصنات. ما يعني أن زوجك مثلما تأثر بما هو غلط يمكن جد أن يتأثر بما هو صحيح وهذا الأصح.

سيدتي أنا هنا ليس لي أي حق لتقديم الفتوى، فبين الحلال والحرام شعرة رفيعة ليست من اختصاصي. لكن العمل عبادة شرعها الإسلام للرجل والمرأة على حد سواء.

إلا أن هنا معايير لابد أن تلتزم بها المرأة حتى لا تتعرض للحرج بعيدا عن بيتها، كأن تلتزم بالحياء في لباسها وكلامها وكل تصرفاتها.

لذا وبالتي هي أحسن حاولي أن تفتحي مع زوجك باب الحوار اللين، اشرحي له موقفك دون الحكم عليه واتهامه بالقسوة.

أكدي له أن عملك ليس هروبا من المنزل أو تنصل من المسؤوليات أو حبا في الخروج، بل هو مساهمة في دخل الأسرة، وتحقيق لذاتك. ودور فعال في تحسين مستوى معيشتكما.

واستغلي من فترة وجودك في عطلة لاستعادة قوتك وهدوئك، وأكيد سوف تتمكنين من تغيير هذه الأفكار التي فتنت عقل زوجك.

ثم اعلمي أن الكثير من النساء يواجهن تحديات مشابهة، وأنت قادرة على تجاوز هذه المرحلة بالصبر والوضوح.

عزيزتي إن العلاقة الزوجية الحقيقية تقوم على الاحترام والتفاهم، وليس على السيطرة أو التبعية.

ذكّري زوجك بالقيم الدينية والأسرية التي جمعتكما، ولا تسمحي أن تتحول أفكاره الجديدة إلى أدوات للسيطرة السلبية من أجل إثبات رجولته فقط.

بل حاولي أن تشرحي له كم أنت وأولادك بحاجة لتفهمه وحبه، وفي نفس الوقت كوني سلسلة في التعامل، ذكية في طرح الأفكار.

أمّا إن وجدته متعنتا ومصرا على مواقفه فلابد أن ترجحي عقلك والعثور على سبل للمحافظة على شمل أسرتك، والله ولي التوفيق.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا