عرب وعالم / الجزائر / النهار

لا أريد لإبني أن يخسر حياته.. فكيف لي أن أمنع زواجه ممن لا تناسبه

بعد التحية والسلام، أحييك سيدتي على هذا الفضاء الذي يمكن لكلّ ذي حيرة من أن يقف على بر الأمان من خلال النصائح التي تقدمينها وتمنحيها، فبارك الله فيك وأدامك ذخرا لنا ومرجعا لكل همومنا ومشاغلنا.

بدون إطالة أنا أمّ في قمة الأسى، كيف لا وقد صارحني إبني أنه يزمع الزواج من إنسانة طلبت منه أن يعرفني عليها.

وصدقيني بدون مبالغة سيدتي أن هذه الفتاة لا تليق بإبني بالمرة، حيث أنها تكبره سنّا. كما أن مستوى أهلها ليس من مستوانا.

ولست أعيب على فقرها شيئا، لكنني أعيب على أهلها تسيبهم وتعمّدهم على دفع بناتهم على الانسلاخ من بعض القيم والمبادئ.

ولعل الدليل أن إبنتهم وبالرغم من علمها بكبر سنها على ابني وبأنه أحسن منها أخلاقا ومستوى تعلمي، إلا أنها تصر على الظفر به كزوج.

أريد أن أمنع هذا الزواج، فمن غير اللائق أن أترك مستقبل إبني ينهار بهذه الطريقة، فما السبيل إلى ذلك سيدتي؟.

أختكم أم مروان من الوسط الجزائري.

الرد:

من ضمن شروط نجاح أي زواج في مجتمعنا هو التوافق بين الرجل والمرأة. كيف لا والزواج رسالة سامية تسبح على قارب تتقاذفه أمواج السكينة. وبعض المشاكل التي تهدف في نهايتها لإستتباب التناغم الروحي.

أتفهم خوفك وتوجّسك من هذه الزيجة أختاه، لكن عليك قبل أن توثقي ظلمك. وحكمك على هذه الفتاة التي إختارها إبنك عروسا له أن تتحدثي إليها مطولا حتى تعرفي نيتها تجاه فلذة كبدك. فقد تكون إمرأة ذات صلاح وقيمة، تحبه وتحترمه وتريد السعادة إلى جانبه.

كذلك، عليك أن تهتمي لمشاعر إبنك، فقد يرفض الزواج ويضرب عن الإرتباط إن لم يتمكن من الزواج من فتاة أحلامه التي لا يرى أخرى سواها رفيقة له.

تريثي وكوني حذرة من أحكام قد تضيّع على إثنان فرصة الاجتماع تحت ظل الحلال. ولا تكوني أنت السبب أيضا في قتل أحلام فتاة فضلت الارتقاء إلى جانب ابنك الذي رأت فيه فارس الأحلام والأمان.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا