كتب عبد الوهاب الجندى

بعد 47 عاما من حمل السلاح والحروب، ألقى حزب العمال الكردستاني سلاحه وأحرق أسلحته خلال حفل أقيم في مدينة السليمانية بالعراق.

وقال حكيم عبد الكريم، عضو المؤتمر الوطني الكوردستاني والمشارك في المراسم، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة: "نحن في موقع المراسم، وستُقام في كهف جاسنه بناحية سورداش في محافظة السليمانية".

وقال الحزب في بيان اليوم الجمعة: "أتينا هنا استجابة للدعوة التي أطلقها قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في بيانه بتاريخ 19 يونيو 2025، وجئنا أيضا تلبية لنداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أعلنه القائد أوجلان في 27 فبراير 2025 وقرارات المؤتمر الثاني عشر للحزب 5 -7 مايو".

وأضاف: "بحسن نية وتصميم على النجاح العملي لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي نتخلص طواعية من أسلحتنا أمامكم، نأمل أن يرى الجميع القيمة التاريخية لهذه الخطوة نحو السلام والديمقراطية ويفهموها ويقدروها.

ودعا الحزب جميع القوى الإقليمية والعالمية المسؤولة عن معاناة الشعب الكردي إلى احترام حقوقه الوطنية المشروعة والديمقراطية ودعم عملية السلام والحل الديمقراطي.

و حزب العمال الكردستاني، هو منظمة سياسية كردية مسلحة مقرها في المقام الأول في المناطق الجبلية ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق تركيا وشمال العراق وشمال شرق سوريا، تأسست في 27 نوفمبر 1978 وشاركت في حرب غير متكافئة في الصراع الكردي التركي (مع عدة اتفاقات وقف إطلاق نار بين عامي 1993 و2013-2015 ).

وعلى الرغم من أن حزب العمال الكردستاني سعى في البداية إلى إقامة دولة كردية مستقلة، إلا أنه في التسعينيات تغير برنامجه الرسمي إلى السعي إلى الحكم الذاتي وزيادة الحقوق السياسية والثقافية للأكراد داخل تركيا.

وقد أعلن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني والمعتقل في تركيا منذ عام 1999، عن طي صفحة الكفاح المسلح الذي خاضه الحزب ضد الدولية التركية على مدى 4 عقود.

ودعا أوجلان في رسالة مصورة نشرت الأسبوع الماضي، إلى تحول كامل نحو السياسات الديمقراطية وسيادة القانون.

وقال أوجلان في الرسالة، إن "المرحلة الجديدة تتطلب إنهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي، والانتقال إلى العمل السياسي القانوني"، مشددا على أن إلقاء السلاح "سيتم تحديده بالطرق المناسبة وبخطوات عملية سريعة".