كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية لموقع أكسيوس الإخباري، أن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل للانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، أجرى نقاشات موسعة مع مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف حول خطط لتوسيع الدور الأمريكي في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في ظل تصاعد التوترات واستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أكتوبر 2023.
وبحسب التقرير، فإن ترامب ناقش مقترحات تهدف إلى زيادة الانخراط الأمريكي في جهود الإغاثة داخل غزة، في وقت يشعر فيه المسؤولون الأمريكيون بقلق بالغ حيال التبعات الإنسانية لتوسيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملياته العسكرية، دون وجود معارضة أمريكية معلنة لهذه الخطط حتى الآن.
قلق أمريكي دون اعتراض رسمي
ووفقًا للمصادر التي تحدثت لموقع أكسيوس، فإن إدارة ترامب، وإن لم تتدخل بشكل مباشر لعرقلة خطة نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب في غزة، إلا أن بعض المسؤولين في فريقه أبدوا مخاوفهم من تفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيما في ظل الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية الصحية والغذائية في القطاع المحاصر.
وأشارت التقارير إلى أن هناك إدراكًا داخل دوائر القرار الأمريكي لحجم الكارثة الإنسانية، ما دفع ترامب إلى الوعد الأسبوع الماضي بإطلاق خطة مساعدات غذائية جديدة لغزة، إلا أن هذه الخطة لا تزال غير مكتملة حتى الآن ولم تُحدد آليات تنفيذها أو الجهات الممولة لها.
خطة مساعدات إنسانية قيد الدراسة
ويسعى ترامب من خلال تلك المبادرة، بحسب مراقبين، إلى تعزيز حضوره السياسي والدولي، وإظهار اهتمامه بالقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، لا سيما مع اقتراب السباق الرئاسي الأمريكي، ووسط تراجع شعبية بعض السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل دون قيد أو شرط.
وبالرغم من تأكيد ترامب على أهمية تقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للفلسطينيين في غزة، إلا أن مصير الخطة يعتمد بشكل كبير على التوافق مع الحلفاء الإقليميين وموافقة إسرائيل على آليات إدخال المساعدات، وهو ما لم يُحسم بعد.
توسع الحرب ومخاوف من كارثة أوسع
ويأتي ذلك تزامنًا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خططًا لتوسيع نطاق الحرب في غزة، ما أثار مخاوف أمريكية من تفاقم الوضع الإنساني، خاصة في ظل التقارير الدولية التي تحذر من شبح المجاعة وغياب الخدمات الأساسية لملايين الفلسطينيين المحاصرين.
ورغم هذه المخاوف، لم يصدر عن الجانب الأمريكي حتى الآن أي موقف رسمي يعارض أو يوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي، مما يثير تساؤلات حول فعالية الخطط الإنسانية الأمريكية في ظل غياب الضغط السياسي على إسرائيل لتخفيف قبضتها العسكرية أو فتح ممرات إنسانية آمنة.
غموض يلف مستقبل المساعدات
حتى اللحظة، لا تزال خطة ترامب الخاصة بالمساعدات في مرحلة المشاورات والتقييم، دون تحديد جدول زمني أو إطار مالي واضح، فيما يرى محللون أن نجاح هذه الخطوة يتطلب تنسيقًا دقيقًا مع المنظمات الإنسانية الدولية، وضمان عدم استغلال إسرائيل لهذه المساعدات في تحقيق أهدافها العسكرية.
ويُنتظر أن تعلن حملة ترامب خلال الأسابيع المقبلة تفاصيل أكثر وضوحًا حول المبادرة الأمريكية المحتملة تجاه غزة، في حال قررت المضي قدمًا فيها كجزء من سياسات ترامب الخارجية في حال عودته إلى البيت الأبيض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.