عرب وعالم / نيوز لاين

الأمير تركي يكشف دوافع لاختيار باكستان شريكاً دائماً

الأمير تركي يكشف دوافع لاختيار باكستان شريكاً دائماً

في خطوة تعكس تحولات عميقة في السياسة الإقليمية، كشف الأمير تركي عن الأسباب الجوهرية التي دفعت المملكة العربية السعودية إلى ترسيخ شراكتها مع باكستان كشريك دائم واستراتيجي. هذه العلاقة، التي تمتد جذورها إلى أكثر من ثمانية عقود، لم تعد مجرد تعاون تقليدي، بل تحولت إلى تحالف شامل يجمع بين الأمن والدفاع والاقتصاد والثقافة.

 أمن مشترك في وجه التهديدات الإقليمية  
الاتفاق الدفاعي الأخير بين وإسلام أباد، والذي ينص على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعد اعتداءً على الآخر، جاء في توقيت حساس بعد تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة عقب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. هذا الاتفاق يمنح السعودية مظلة ردع نووية باكستانية، ويعزز التعاون في الصناعات الدفاعية والتدريبات العسكرية المشتركة.

 تراجع الثقة في الضمانات الغربية  
من أبرز دوافع السعودية لهذا التحالف هو تآكل الثقة في الضمانات الأمنية الأمريكية، خاصة بعد ربط واشنطن توقيع اتفاق دفاعي مع الرياض بالتطبيع مع إسرائيل. هذا دفع المملكة إلى تنويع شراكاتها الأمنية، والبحث عن حلفاء موثوقين خارج المظلة الغربية.

 الاقتصاد كركيزة للتكامل  
العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً، بدءاً من استثمارات سعودية ضخمة في باكستان، وصولاً إلى مشاريع استراتيجية مثل مصفاة أرامكو في جوادر واستحواذها على حصة كبيرة في شركة "غاز آند أويل باكستان".

الروابط الإنسانية والثقافية  
وجود أكثر من مليوني عامل باكستاني في المملكة يعكس عمق العلاقة بين الشعبين، ويجعل من باكستان جزءاً حياً في النسيج الاجتماعي . هذه الروابط الإنسانية تعزز من متانة التحالف وتمنحه بعداً شعبياً فريداً.

 رهانات المستقبل  
السعودية ترى في باكستان شريكاً يمتلك قوة نووية، وجيشاً محترفاً، وخبرة طويلة في التعاون العسكري. ومن خلال هذا التحالف، تسعى المملكة إلى بناء منظومة أمنية مستقلة، تدعم رؤيتها الاستراتيجية وتمنحها هامشاً أوسع للمناورة في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا