في اكتشاف أثري جديد بمعابد الكرنك، نجح فريق من الباحثين في الكشف عن مبنى أثري من الطوب اللبن يحتوي على أفران ومعدات لطهي الخبز, تمت عمليات الحفر في الركن الجنوبي الشرقي للمعابد، وهو مكان لم يُكتشف بالكامل من قبل, وتواصل البعثة المصرية الفرنسية المشتركة عملياتها بدقة لفهم أفضل لتاريخ هذه المنطقة وإسهاماتها في الحضارة المصرية.

تفاصيل الاكتشاف

أكدت المصادر الأثرية أن المبنى يضم مجموعة من المعدات القديمة المتعلقة بالطهي، إلى جانب أفران مخصصة لصناعة الخبز, كما تم العثور في الموقع على حلي تستخدم للتجميل، مما يشير إلى أسلوب الحياة الذي كان سائداً آنذاك, وتدور التساؤلات حول الفترة الزمنية التي يعود إليها هذا الموقع، حيث لم يتم اكتشافه في السابق رغم وجوده في منطقة لاجران البحثية بالتعاون مع المركز الفرنسي.

البعثة الأثرية وأهدافها

تعمل البعثة المشتركة منذ عام 2021، وقد أسفرت جهودها عن اكتشاف مدينة متكاملة يعود تاريخها إلى الدولة الوسطى، أي ما بين 2050 و1710 قبل الميلاد, وتهدف أعمال الفريق الأثري إلى دراسة المقتنيات وتحليل دقيق للمواد المكتشفة للوصول إلى نتائج جديدة حول المدينة وتاريخها.

أهمية الاكتشاف

إضافة إلى الأفران، تم الكشف عن مخازن تستخدم لتخزين المنتجات الغذائية، وعُثر على قطع فخار هامة تتطابق مع قطع معروضة في متحف اللوفر، ما يعزز احتمال وجود روابط مع فترات حكم ملوك معينين مثل الملك أمنحتب الثالث, هذه الاكتشافات تقدم فهماً أعمق لدور معابد الكرنك في الحياة اليومية ومكوناتها المعمارية.

الكشف الجديد يعيد تسليط الضوء على أهمية معابد الكرنك كأحد أهم المواقع الأثرية في مصر القديمة، ويمثل خطوة هامة في دراسة تاريخ الحضارة المصرية وتأثيراتها المعمارية والثقافية. تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News