تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا، مضمونه: “ما حكم صلاة من رأى نجاسة على ثوبه بعد الانتهاء من الصلاة؟ فقد صلَّيتُ العشاء ظانًّا طهارة بدني وثوبي ومكان صلاتي، فلمَّا فرغتُ من الصلاة رأيت النجاسة في ثوبي. فهل تصح صلاتي لجهلي بالنجاسة؟”.وأجابت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، عن السؤال، قائلة: إن طهارة الثوب والبدن والمكان شرطٌ لصحة الصلاة، ولا تصح صلاة من صلَّى عالمًا بالنجاسة اتِّفاقًا، أمَّا مَن عَلِم بالنجاسة بعد الفراغ من الصلاة فصلاته صحيحة على المختار للفتوى، إلَّا أنَّه يستحبُّ له إعادتها خروجًا من الخلاف، ومن ثَمَّ فصلاتك صحيحة، لكن يستحب لك إعادتها.وبينت أن الفقهاء اختلفوا في حكم صلاة من علم بالنجاسة بعد فراغه من الصلاة؛ فذهب الحنفية والشافعية في المذهب والحنابلة في رواية، إلى أنَّ صلاته لا تصح، وعليه الإعادة. قال العلامة الشُّرنبلالي الحنفي في “مراقي الفلاح” (ص: 92، ط. دار الكتب العصرية): [(لا إعادة عليه) أي: المتحري (لو) علم بعد فراغه أنَّه (أخطأ) الجهة… وليس التحري للقبلة مثل التحري للتوضؤ والساتر، فإنَّه إذا ظهر نجاسة الماء أو الثوب أعاد] اهـ.وجاء في “الفتاوى الهندية” (1/ 62، ط. دار الفكر): [ولو صلى في جُبَّة محشوة فوجد في حشوها بعد الفراغ فأرة ميتة يابسة، إِن كان للجبة ثقب أو خرق أعاد صلاة ثلاثة أيام، وإن لم يكن أعاد جميع ما صلى في تلك الجبة] اهـ.وقال الإمام محيي الدين النووي الشافعي في “المجموع” (3/ 132): [ومذهبنا أنَّ إزالة النجاسة شرط في صحة الصلاة، فإن علمها لم تصح صلاته بلا خلاف، وإن نسيها أو جهلها فالمذهب أنَّه لا تصح صلاته] اهـ.وقال العلامة الـمَرْداوي الحنبلي في “الإنصاف” (1/ 486، ط. دار إحياء التراث العربي): [قوله (فإن علم أنَّها كانت في الصلاة، لكن جهلها أو نسيها فعلى روايتين)… والرواية الثانية: لا تصح، فيعيد، وهو المذهب، قال في “الفروع”: والأشهر الإعادة؛ قال في “الحاويين”: أعاد في أصح الروايتين، وجزم به في “الإفادات”، وقدمه في “الرعايتين”، وجزم به القاضي، وابن عقيل، وغيرهما في الناسي] اهـ.وذهب المالكية والشافعية في القديم والحنابلة في الرواية الأخرى -وهي اختيار أكثر المتأخِّرين عندهم- إلى أنَّ صلاته صحيحة ولا يلزم إعادتها، وهو ما اختاره ابن المنذر، غير أن المالكية استحبوا إعادتها إذا كان الوقت باقيًا.قال الشيخ الدردير المالكي في “الشرح الصغير” (1/ 65): [فإن صلَّى بالنجاسة ناسيًا لها حتَّى فرغ من صلاته، أو لم يعلم بها حتَّى فرغ منها فصلاته صحيحة، ويندب له إعادتها في الوقت] اهـ.وقال الإمام محيي الدين النووي الشافعي في “المجموع” (3/ 132): [وعن مالك في إزالة النجاسة ثلاث روايات: أصحها وأشهرها أنَّه إن صلَّى عالمًا بها لم تصح صلاته، وإن كان جاهلًا أو ناسيًا صحت، وهو قول قديم عن الشافعي] اهـ.وقال العلامة الـمَرْداوي الحنبلي في “الإنصاف” (1/ 486): [قوله: (فإن علم أنَّها كانت في الصلاة، لكن جهلها أو نسيها فعلى روايتين)… إحداهما: تصح، وهي الصحيحة عند أكثر المتأخرين] اهـ.وقال العلامة ابن المنذر في “الأوسط” (2/ 164، ط. دار طيبة): [وإذا صلى الرجل ثم رأى في ثوبه نجاسة لم يكن علم بها، ألقى الثوب عن نفسه، وبنى على صلاته، فإن لم يعلم بها حتى فرغ من صلاته فلا إعادة عليه] اهـ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.