اكتمل عقد العام الدراسي، أمس الثلاثاء، بالتحاق طلبة جميع المراحل الدراسية بفصولهم، فيما يلتحق أطفال الرياض بركب العام اليوم.

وشهدت الطرق حالة من الازدحام وبعض الاختناقات المرورية في الصباح، فيما عمل رجال المرور على فك تلك الاختناقات وتسيير الطرق، بمتابعة ميدانية من قيادات الوزارة، ومتابعة غرفة عمليات المرور التي كانت توجه الدوريات إلى الطرق التي تشهد حالة من الاختناق والزحام.

وداخل أسوار المدارس التي استقبلت طلابها ببرنامج استقبال وضيافة، عادت الحناجر لتصدح من جديد «وطني الكويت سلمت للمجد».

وفيما تسلّم طلبة المرحلة الثانوية الكتب، بدأت وزارة التربية المرحلة الثانية من توطين التدريب، بتدريب آلاف المعلمين ورؤساء الأقسام على المناهج الجديدة في المناطق التعليمية. وفي الميدان، استنفر مديرو المناطق التعليمية لمواكبة انطلاقة العام الدراسي، وتفقد احتياجات المدارس، حيث استقبلوا عشرات طلبات النقل للطلبة، وكان لمنطقة الجهراء التعليمية النصيب الأكبر منها.

خطة مسبقة

ومع ما شهده اليوم الأول للدراسة من زحام، كشف وكيل وزارة الداخلية اللواء علي العدواني عن صدور تعليمات وتوجيهات من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، في شأن الاستعداد التام خلال موسم العودة إلى المدارس، من خلال إعداد خطة مسبقة لهذا اليوم، حيث تتم المتابعة بشكل مباشر ودوري مع غرفة العمليات لمتابعة حركة المرور، ورصد الطرق التي فيها انسيابية بالحركة والأماكن التي يوجد فيها ازدحام.

وفي تصريح لـ«الراي» خلال جولته الميدانية التي قام بها أمس الثلاثاء لمتابعة الحالة المرورية، ثمّن العدواني تعاون المواطنين، مؤكداً أن «وزارة الداخلية تؤدي واجبها ودورها، ونحن مستعدون لتقبل أي ملاحظات وتطبيقها في الشارع»، لافتاً إلى أن «التطبيق العملي للخطة المرورية بدأ مع انطلاقة العام الدراسي، وأي ملاحظات للتطوير نتقبلها بهدف تطوير الخطة».

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان صحافي، أن العدواني تابع خلال الجولة انسيابية الحركة المرورية في محيط المدارس والطرق الرئيسية والسريعة، وأكد ضرورة تنفيذ الاستعدادات الأمنية والمرورية بكل دقة لتقليل الازدحامات وتسهيل وصول الطلبة إلى مدارسهم بسهولة ويسر والتعامل بحزم مع أي سلوكيات خاطئة على الطرق بما يضمن وصول الجميع إلى وجهاتهم بسلام.

انتشار أمني

بدوره، أكد مدير عام الإدارة العامة للمرور العميد سعد حجي القطوان، أن «قطاع شؤون المرور والعمليات وضع خطة مرورية وأمنية بنشر الدوريات على الطرق المهمة للمساهمة في تقليل الكثافات المرورية وتحقيق أعلى معدل لسرعة الاستجابة للبلاغات التي ترد من غرفة العمليات 112 وخاصة في ما يتعلق بالحوادث المرورية، من خلال توزيع 250 دورية مرور على مختلف الطرق».

وقال القطوان، في تصريح لـ«االراي»، إن «الانتشار الأمني يأتي ضمن الخطة المسبقة التي أعدتها الإدارة العامة للمرور، استعداداً لبدء العام الدراسي الحالي وعودة طلبة المدارس، وما يصاحب ذلك من ارتفاع في الكثافة المرورية على الطرقات العامة»، مشيراً إلى «مراقبة الطرق على مدار الساعة من خلال برمجة التقاطعات المرورية، عبر غرفة التحكم بالادارة العامة للمرور، بمراقبة الطرق من خلال كاميرات المراقبة وكاميرات الضبط المروري المنتشرة في طرق البلاد، حيث بلغ عدد الكاميرات نحو 338 كاميرا، منها 333 كاميرا ثابتة، و5 متنقلة، يمكن الاستفادة منها ونقلها إلى مواقع مختلفة حسب الحاجة، وأن هذه الكاميرات تخدم القطاع في كشف ومعرفة مواقع الكثافة والحوادث المرورية، كما تساعد على سرعة توجيه الدوريات الى هذه المواقع».

سلوكيات مرورية

وناشد القطوان الأُسر بأن «يكون لها دور كبير في هذه الفترة، من خلال تعليم أبنائهم وتوجيههم إلى السلوكيات المرورية الضرورية للحفاظ على حياتهم، وأولها الجلوس في المكان المناسب بالسيارة، وربط حزام الأمان والصعود والنزول بشكل صحيح، واستخدام مواقع العبور المخصصة لهم، بعد اختيار الموقع المناسب للوقوف من قبل قائد المركبة، والوقوف بالشكل الصحيح وعدم التسبّب في إغلاق الطرق وإعاقة حركة الآخرين».

تحكّم بالإشارات الضوئية

أوضح العميد سعد القطوان أن «غرفة التحكم المركزي بالإدارة تعمل على برمجة التقاطعات المرورية (الإشارات الضوئية) حسب الكثافة المرورية واتجاه المركبات، من خلال وضع برامج زمنية تساهم في زيادة نسبة انسيابيات الحركة المرورية، ورصد حركة المرور على مدار 24 ساعة بنظام التسجيل والتخزين لفترة زمنية معينة يمكن الرجوع لها حسب الحاجة».

قانون عبور التقاطعات

أرجع القطوان أهم أسباب الزحام والكثافة المرورية إلى عدم معرفة قائدي السيارات لقانون استخدام التقاطع المروري، مؤكداً أن «إنارة الإشارة الخضراء لا تعني تحرك ومرور المركبات، إلا بعد التأكد من خلو الطريق المقابل، لعدم توقف المركبة في منتصف التقاطع (المربع الأصفر) والتسبّب في الاختناقات المرورية وإغلاق التقاطع بالكامل تجنباً لعرقلة حركة السير والتعرّض للمخالفة المرورية».

«بكّروا في توصيل الأبناء»

عمل أفراد وزارة الداخلية على تنظيم حركة السير في محيط المدارس، استمراراً للحملة الحكومية الوطنية «طلبتنا ثروة وطن»، حيث كشف رئيس قسم التحكم المركزي في الإدارة العامة للمرور المقدم علي القطان، أن الإدارة واكبت العودة الشاملة للمدارس بانتشار دوريات المرور على الطرق الرئيسية والدائرية وانتشار كاميرات المراقبة في غرفة التحكم ووضع خطة شاملة لهذا اليوم.

وبيّن القطان في تصريح لقناة الأخبار رصد بعض المظاهر السلبية في الطرق، منها عرقلة حركة السير والتجاوز عند الإشارات المرورية، راجياً من أولياء الأمور الخروج المبكر لتوصيل أبنائهم إلى المدارس والاعتماد على برامج الملاحة لمعرفة الإغلاقات المرورية.

التغذية الصحية

شدّدت اختصاصية التغذية مريم التركي، في تصريح لقناة الأخبار، على ضرورة تغذية الطلاب خلال موسم الدراسة، واختيار الأطعمة الملائمة في وجبة الإفطار، حيث يلعب ذلك دوراً كبيراً في التحصيل العلمي للطالب، خلال الحصص الثلاث الأولى، مبينة أن وقت تناول الوجبة الصباحية يختلف من طفل إلى آخر.