شددت الصين قيودها على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة الماضية إلى التهديد برد اقتصادي، والتلميح إلى أنه سيلغي اجتماعًا مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، خلال زيارته القادمة إلى آسيا.
وبحسب ما نشرته، “CNN بالعربية”، يعود الصراع على المعادن الأرضية النادرة إلى ما قبل الإدارة الحالية؛ فقد عززت الصين لسنوات سيطرتها شبه الكاملة على المعادن كجزء من سياستها الصناعية الأوسع.
وتشمل العناصر الأرضية النادرة 17 عنصرًا معدنيًا في الجدول الدوري، تتكون من السكانديوم والإتريوم واللانثانيدات.
ويُعدّ اسم “المعادن الأرضية النادرة” تسميةً خاطئةً بعض الشيء، إذ تنتشر هذه المعادن في جميع أنحاء قشرة الأرض. فهي أكثر وفرةً من الذهب، إلا أن استخراجها ومعالجتها صعبٌ ومكلف، كما أنها ضارةٌ بالبيئة.
ما استخدامات المعادن الأرضية النادرة؟
تنتشر المعادن الأرضية النادرة في كل مكان في التقنيات اليومية، من الهواتف الذكية إلى توربينات الرياح إلى مصابيح LED وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة، كما أنها ضروريةٌ لبطاريات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي وعلاجات السرطان.
وتُعد المعادن الأرضية النادرة ضروريةً أيضًا للجيش الأمريكي. فهي تُستخدم في طائرات F-35 المقاتلة، والغواصات، وأجهزة الليزر، والأقمار الصناعية، وصواريخ توماهوك، وغيرها، وفقًا لمذكرة بحثية صادرة عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) عام 2025.
من أين تأتي المعادن النادرة؟
وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، يأتي 61% من إنتاج المعادن النادرة المستخرجة من الصين، وتسيطر البلاد على 92% من الإنتاج العالمي في مرحلة المعالجة.
وهناك نوعان من المعادن النادرة، مصنفان حسب أوزانهما الذرية: ثقيلة وخفيفة. المعادن النادرة الثقيلة أكثر ندرة، والولايات المتحدة لا تملك القدرة على فصل المعادن النادرة بعد استخراجها.
لماذا تُعدّ المعادن النادرة مهمة في الحرب التجارية؟
تستخدم بكين المعادن النادرة كورقة ضغط رئيسية في الحرب التجارية، وتأتي قيودها الأخيرة في الوقت الذي من المقرر أن يلتقي فيه شي وترامب في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي أحدث خطواتها، أضافت الصين خمسة عناصر أرضية نادرة – الهولميوم، والإربيوم، والثوليوم، واليوروبيوم، والإيتربيوم، والمغناطيسات والمواد ذات الصلة – إلى قائمة عناصرها الخاضعة للرقابة، مما يتطلب تراخيص تصدير. وبذلك، يصل إجمالي عدد العناصر الأرضية النادرة المحظورة إلى 12 عنصرًا.
كما ستطلب الصين تراخيص لتصدير تقنيات تصنيع العناصر الأرضية النادرة إلى خارج البلاد.
وهذه ليست المرة الأولى هذا العام التي تُغضب فيها القيود الصينية على العناصر الأرضية النادرة ترامب. ففي يونيو الماضي، صرّح ترامب على منصة “تروث سوشيال” بأن الصين انتهكت هدنة تجارية، حيث أبقت بكين على ضوابط تصدير سبعة معادن أرضية نادرة ومنتجات مرتبطة بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.