إعداد: مصطفى الزعبي
توصل علماء من جامعات ألمانية إلى اكتشاف علمي مهم، بعد أن كشف تحليل نظائر الأكسجين في مينا أسنان ديناصورات متحجرة عن معلومات دقيقة حول مناخ الأرض القديم، وتحديداً مستويات ثاني أكسيد الكربون خلال العصر الجوراسي والطباشيري.
ووجد الباحثون أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قبل نحو 150 مليون سنة كانت أعلى بأربع مرات من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، حيث بلغت نحو 1200 جزء في المليون، مقابل 430 جزءاً بالمليون حالياً.
واستخدم الفريق طريقة جديدة لقياس نظائر الأكسجين الثلاثة (O16 وO17 وO18) داخل مينا الأسنان التي جُمعت من مواقع في أمريكا الشمالية وأوروبا وإفريقيا، ما أتاح تقديراً أكثر دقة لمستويات ثاني أكسيد الكربون وإنتاجية النبات العالمي في عصور ما قبل التاريخ.
كما أظهرت النتائج أن الإنتاج النباتي خلال عصر الديناصورات كان ضعف المعدلات الحالية، ما ساهم في ازدهار النظم البيئية ووفرة الكائنات العاشبة الضخمة.
وأشارت بعض البصمات النظائرية، خاصة في أسنان التيرانوصور وأنواع أخرى، إلى فترات من ارتفاع مفاجئ في ثاني أكسيد الكربون يُرجح أنها ناتجة عن ثورات بركانية هائلة، مثل تلك التي شكلت في الهند أواخر العصر الطباشيري.
ويُعد هذا النهج أول استخدام مباشر للأدلة الأحفورية من الفقاريات البرية في دراسة المناخ القديم، ما يمثل تطوراً مهماً في علم المناخ القديم ويوفر أداة جديدة لفهم التغيرات البيئية عبر العصور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.