منوعات / صحيفة الخليج

بعد بطولته في .. شاب سعودي يحيي ذكرى المصري خالد شوقي في مواجهة شاحنات اللهب

متابعات - «الخليج»
تحوَّلت محطة وقود في محافظة الدوادمي بمنطقة إلى مسرح خطر، بعدما اندلعت النيران في شاحنة محملة بكميات كبيرة من العلف.
ترك السائق المركبة وسط المحطة عاجزاً عن التعامل مع الموقف، فيما تصاعدت ألسنة اللهب مهددة بالوصول إلى خزانات الوقود ووسط حالة الذعر، برز اسم الشاب ماهر فهد الدلبحي الذي اندفع بشجاعة نادرة لإنقاذ الموقف، في واقعة أعادت للأذهان بطولة سائق مصري يدعى خالد محمد شوقي، خاض تجربة مخيفة قبل شهرين بمحافظة الشرقية المصرية.
بطولة ماهر الدلبحي تنقذ أرواح الآخرين
روى ماهر الدلبحي تجربته قائلاً: «كنت في طريقي إلى قريتي الصالحية وتوقفت عند متجر قريب من المحطة، فجأة شاهدت النار تلتهم الشاحنة والموجودون في حالة ذهول، لكنني لم أفكر إلا في إنقاذ المحطة والأشخاص».
قفز الشاب إلى الشاحنة المشتعلة وقادها بسرعة إلى مكان بعيد عن الخزانات، في خطوة جريئة أنقذت عشرات الأرواح ومنعت انفجاراً كان سيحول الموقع إلى كارثة حقيقية.
إصابات وثمن البطولة
لكن هذه البطولة كلفت الدلبحي ثمناً باهظاً، فقد أصيب بحروق من الدرجة الأولى والثانية طالت وجهه ورأسه وأطرافه، وفق ما أوضح قريبه خالد العريض.
وأضاف أن حالته استدعت نقله بشكل إلى مدينة الملك سعود الطبية في الرياض حيث يتلقى العلاج تحت إشراف فرق طبية متخصصة.
إشادة واسعة بشجاعة ماهر الدلبحي
وثقت مقاطع الفيديو المتداولة لحظة شجاعة ماهر الدلبحي وأشعلت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
واعتبر المغردون أن ما فعله نموذجاً للشهامة والتضحية، مؤكدين أنه قدَّم حياته في مواجهة النار من أجل إنقاذ الآخرين.
خالد شوقي.. بطل في عيون الناس
قصة ماهر الدلبحي أعادت للأذهان مواقف نادرة من البطولة الفردية، حيث يضع إنسان عادي سلامة المجتمع فوق سلامته الشخصية.
في أحد أيام شهر يونيو 2025، تحولت محطة وقود بمدينة العاشر من في محافظة الشرقية المصرية إلى مشهد رعب، بعدما اشتعلت النيران في شاحنة مواد بترولية يقودها خالد محمد شوقي عبد العال.
وبدلاً من أن يفر بحياته، اتخذ شوقي قراراً مصيرياً، حيث قاد الشاحنة المشتعلة بسرعة خارج المحطة، محاولاً إبعادها عن خزانات الوقود والمناطق السكنية القريبة.
وحال تصرفه حال دون انفجار كارثي كان يمكن أن يودي بحياة المئات ويدمر منطقة بأكملها.
خالد شوقي.. دفع حياته ثمناً لإنقاذ الآخرين
التهمت النيران جسد خالد شوقي أثناء محاولته السيطرة على الشاحنة المشتعلة وأصيب بحروق بالغة، لكنه استمر حتى أبعد الخطر عن الناس.
وبعد أيام من نقله إلى المستشفى، فارق خالد شوقي الحياة متأثراً بجراحه، لكنه ترك اسمه محفوراً في ذاكرة سكان العاشر من رمضان، الذين وصفوه بأنه بطل حقيقي ضحى بنفسه لينقذ الآخرين.
وقرر المسؤولون في مدينة العاشر من رمضان تخليد اسم خالد شوقي بإطلاقه على أحد شوارع المدينة التي كان يزورها عابراً، لتبقى قصته محفورة لسنوات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا