منوعات / صحيفة الخليج

مقالات مزيفة وأحداث وهمية.. محتوى مكتوب بالذكاء الاصطناعي يهز صحفاً كبرى

ملخص بالذكاء الاصطناعي

كشفت تحقيقات صحفية عن أن مقالات نُشرت في منصات إعلامية كبرى كانت تحتوي على معلومات وشخصيات ملفقة.


أزالت مجلتا Wired وBusiness Insider مقالات نُشرت باسم الصحفية المستقلة مارغو بلانشارد، بعدما تبيّن أنها نصوص ملفقة مكتوبة بالذكاء الاصطناعي.
منظمة Index on Censorship غير الربحية لحماية حرية التعبير اتخذت نفس الخطوة، قائلة إن المقال المنشور باسمها يبدو أنه مكتوب بالذكاء الاصطناعي.

قصة «غرافي مونت»: بلدة غير موجودة
تلقى الصحفي جاكوب فوريدي الذي يعيش في ، عرضاً من كاتبة مستقلة تدعى مارغو بلانشارد لكتابة تقرير عن «غرافي مونت»، بلدة مناجم مهجورة في كولورادو يُزعم أنها تحولت إلى مركز سري لتدريب خبراء التحقيقات الجنائية.
الفكرة بدت مثالية لمشروعه الجديد Dispatch وهي منصة متخصصة في التقارير والتحقيقات الاستقصائية.
لكن فوريدي، بعد سريع، اكتشف عن أن البلدة لا وجود لها من الأساس، بحسب ما نشره موقع Press Gazette.

أسماء وهمية ومصادر ملفقة
بالتحقيق المباشر مع بلانشارد، تبيّن أنها نشرت مقالات في مواقع كبرى مثل Wired وBusiness Insider.

لكنها تضمنت اقتباسات من أشخاص لم يتركوا أي أثر في الإنترنت.

•Wired أزالت مقالها عن حفلات زفاف داخل ألعاب مثل Minecraft وRoblox.
•Business Insider حذف أيضاً مقالاتها بعد اكتشاف الشبهات.
•حتى SF Gate ووسائل أخرى محلية اكتشفت أن شخصياتها «المقابلات التي أجرتها» لم تكن موجودة.

مقالات مشبوهة وشخصيات غير موجودة
منذ إبريل الماضي، ظهرت مقالات موقعة باسم «بلانشارد» في عدة منصات بريطانية وأمريكية.
أغلب هذه القصص تضمنت دراسات حالة وشخصيات لا وجود لها على الإنترنت، ما أثار الشكوك حول صحة الوقائع والاقتباسات.

استغلال الثغرات التحريرية
•في Wired، نشرت بلانشارد تقريراً عن حفلات زفاف في ألعاب مثل Minecraft وRoblox، لكن الشخصيات المذكورة لم يكن لها أي أثر حقيقي.
•في Business Insider، نشرت مقالتين شخصيتين في إبريل، إحداهما عن إنجاب طفل في سن 45، المقالات حُذفت بعد تحقيق «Press Gazette».
•حتى مجلة Index on Censorship وقعت في الفخ، قبل أن تقرر إزالة المقال وقالت: «أصبحنا ضحية للشيء نفسه الذي حذرنا منه».

مشكلة أوسع في صناعة الإعلام
الحادثة تعكس خطر تزايد المحتوى الاصطناعي في الصحافة، خصوصاً مع ضغط النفقات وتراجع صحافة الميدان لصالح مقالات الرأي والمواد السريعة.
صرح فوريدي: «يمكنك أن تكتب مقال رأي باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكن لا يمكنك اختلاق مكان أو إجراء مقابلات مع أشخاص غير موجودين».

ردود فعل مؤسسات الإعلام
•Wired اعترفت أنها لم تُخضع المقال لعملية تدقيق مناسبة.
•Business Insider قالت إن المقالات «لم ترقَ لمعاييرها التحريرية».
•Naked Politics أوقفت أولاً التعاون مع بلانشارد، ثم أزالت المقال بشكل نهائي بعد مراجعة أظهرت معلومات ملفقة.


دراسة: المواقع الإخبارية الموثوقة قد تستفيد من طوفان الأخبار الزائفة
وسط انتشار المحتوى الاصطناعي من كتب وهمية، مصادر ملفقة، وصور غريبة مثل «الأرانب على الترامبولين»، توصلت دراسة اقتصادية حديثة إلى أن المؤسسات الإخبارية الموثوقة قد تخرج رابحة من هذه الفوضى.
إذ يبدو أن القراء الذين يواجهون صعوبة في التمييز بين الحقيقي والمزيف، يصبحون أكثر ميلاً للاشتراك والدفع مقابل محتوى إخباري يثقون به، بحسب ما نشره موقع Nieman Lab.

من فكرة إلى تجربة ميدانية
جاءت الفكرة لفيليبي كامبانتي، أستاذ الاقتصاد المتميز في جامعة جونز هوبكنز، أثناء متابعته لتغطية واسعة عن «Deep Fake» والأخبار المزيفة في فترة ما قبل الانتخابات العام الماضي.
قال كامبانتي: «عقلي كاقتصادي فكر أنه إذا أصبح شيء ما نادراً، مثل المصداقية، فسوف يزداد ثمنه».
وتابع: «تساءلت إن كان التعرض لصعوبة التفريق بين الحقيقي والمزيف سيدفع الناس أكثر للاشتراك في الأخبار الموثوقة».
ويرجح كامبانتي أن المحتوى المدفوع باشتراك مالي، سوف ينتشر خلال الفترة المقبلة نظراً لصعوبة الحصول على معلومة حقيقية وسط طوفان الأخبار والفيديوهات المزيفة والتي تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ويعمل حالياً على تلك الفكرة بشكل عملي في صحيفة SZ الأكثر مبيعاً في ألمانيا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا