منوعات / صحيفة الخليج

مخرج إسرائيلي: بلدنا أصبح مملكة الكراهية والانتقام

يوجّه المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد، الذي يعالج في أفلامه مشكلات مجتمعه المضطرب، هجوماً راديكالياً على بلاده في فيلمه «يس» (نعم)، منطلقاً من فكرة أنّها أصبحت «مملكة الكراهية والانتقام» منذ هجوم السابع من أكتوبر واندلاع الحرب في غزة.
وعلى مدى ساعتين ونصف الساعة تقريباً من الأحداث الفوضوية، يتتبع الفيلم موسيقياً يُدعى واي (يجسد دوره الممثل أرييل برون) تكلّفه السلطات إعادة كتابة النشيد الوطني الإسرائيلي لتحويله إلى قطعة دعائية تدعو إلى القضاء على الفلسطينيين، في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل.
ويقبل واي المهمة، وبحسب ناداف لابيد (50 عاماً)، فإنّ كلمة «نعم» التي اختيرت عنواناً للفيلم تشير إلى الإجابة الوحيدة المتاحة للفنانين في إسرائيل في مواجهة «مجتمع مشوّه» جراء الحرب في غزة.
وقال لابيد الذي التقته وكالة «فرانس برس» في باريس؛ حيث يقيم منذ أربع سنوات، «نحن الآن في مملكة الجنون والانتقام والكراهية، وكان علينا أن نواجه هذا الجنون وجهاً لوجه». ويبدأ عرض الفيلم في دور السينما الفرنسية، الأربعاء.
وأضاف: «أعتقد أنّ الفيلم ينقل هذا الاضطراب المجنون والمنحط والفظيع، هذا الانحراف للمجتمع الذي يسمح بما نشهده اليوم».
ويحمل الفيلم بعض المشاهد الصادمة، مثل حفلات صاخبة ومبتذلة تطغى على ضجيج الطائرات المقاتلة، ونظرات فارغة لا تعير اهتماماً إلى إشعارات الهواتف الذكية التي تعلن عن قتلى فلسطينيين جدد.
وأضاف لابيد «الواقع المرعب قريب جداً من أحداث الفيلم».
وأثار هذا الفيلم بأسلوبه غير الموارِب غضب السلطات في إسرائيل؛ حيث لم يُطرح بعد للعرض. وفي يونيو الماضي، حاول مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من دون جدوى، منع عرض الفيلم في مهرجان القدس السينمائي، متهماً ناداف لابيد بـ«باستغلال الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر لصنع عمل ساخر استفزازي» وفقاً لرسالة إلكترونية اطلعت عليها «فرانس برس» وترجمتها شركة إنتاج الفيلم.
وأكد ناداف لابيد كتابة فيلمه بطريقة تسعى إلى إحداث «صدمة كهربائية». وقال: «هذا الفيلم يُحدث صفعة قوية وتُعزف فيه الموسيقى بصوت عالٍ جداً؛ لأنّه يهدف إلى هزّ أرواح الناس».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا