إعداد: راندا جرجس

الملح الوردي أو ملح الهيمالايا ينتشر في مناجم الملح بأقاليم البنجاب الباكستانية، ويتسم لونه بالحمرة ويتكون من كلوريد الصوديوم، و85 من المعادن النادرة منها الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، ويتميز بالعديد من الفوائد الصحية التي تساهم في تخفيف الأعراض المزعجة لأمراض الجهاز التنفسي، مثل: التهاب الجيوب الأنفية ومشاكل الرئة، كما يساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعي والجلد والبشرة.
تساهم خصائص ملح الهيمالايا في مكافحة الفطريات والعدوى البكتيرية أثناء التنفس، ما يساعد على استرخاء الجهاز العصبي، ويعزز مناعة الجسم بشكل كامل، ويفيد استنشاق الأيونات سالبة الشحنة بالملح في تنظيف الأنف من المخاط وتنقية الرئتين والحفاظ على الغشاء المخاطي الخارجي، ما يؤدي للتقليل من التهابات الجهاز التنفسي والتهاب الشعب الهوائية المزمن ومرض الانسداد الرئوي، فضلاً عن التهاب الجيوب الأنفية الناجم عن الحساسية وعلاج الصداع النصفي.
يحتوي ملح الهيمالايا على مواد مضادة للميكروبات، ما يفيد في علاج حب الشباب، وخاصة الذي يظهر في الظهر والكتفين، وأثبتت الدراسات أن الحمامات الملحية الغنية بملح الهيمالايا قادرة على تقليل القشور والاحمرار والتهيج الناتج عن داء الصدفية، والتهاب الجلد التأتبي/الإكزيما وتقيح الجلد، كما تعمل إضافة الملح إلى ماء الاستحمام على الحد من الشعور باللسع على الجلد عند حدوث نوبات شديدة، وفقاً لجمعية الإكزيما الوطنية، ويسهم احتواؤه على المغنيسيوم في تقليل التهاب الجلد.
ينصح باستنشاق ملح الهيمالايا قبل الخلود للنوم للأشخاص الذين يعانون الأرق، كونه يساعد على تنظيف مجرى الهواء والتنفس بشكل جيد، وكذلك للمصابين بانسداد مجرى الهواء في الأنف والسعال وتزيد الأعراض ليلاً، كما يمتاز الملح الوردي بخاصية منع انخفاض ضغط الدم والمساعدة على استرخاء العضلات، والحفاظ على التوازن ومنع الجفاف في الجسم.