قال الاتحاد العربى للنقابات العمالية، إنه في سياق انساني كارثي وصمت دولي كلي يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى عملية إبادة ممنهجة وسحق كلي لبناه التحتية ومقدراته استعملت خلالها حكومة الاحتلال المتطرفة كل آلياتها العسكرية وحزامها السياسي واللوجستي الدولي ليسجل قطاع غزة معدلات قياسية من الضحايا المدنيين خاصة من النساء والأطفال.

وأضاف: بقدر إدانة الاتحاد العربي للنقابات العمالية الإبادة التي تواجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقمع والاعتقالات بالضفة الغربية، فإنه يقف إكبارا لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام في مواجهة آلة الحرب الهمجية وحزامها السياسي.

فقد قدم الشعب الفلسطيني للبشرية جمعاء درسا جديدا في التمسك بالحق في الأرض ونيل الحرية، وكشف لها الوجه الحقيقي للسياسات الازدواجية الدولية وانخرام منظومة المبادئ الإنسانية والحاجة الماسة لمراجعة منهجيات عمل مؤسسات التحكيم الدولي وتشريعاتها وعلى رأسها نظام الفيتو والضرورة القصوى لدمقرطة هذه المؤسسات.

إن الاتحاد العربي للنقابات كمكون من مكونات الحركة النقابية الديمقراطية الدولية، يؤكد اصطفافه إلى جانب مبادئ الانعتاق والحرية والسلام الشامل، وهي ثلاثية فاصلة لإنهاء احتلال فشلت حربه الدموية وقمعه المتواصل منذ عشرات السنين في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

كما يدعو كل القوى الحية بالعالم والمنطقة العربية خاصة على رأسها النقابات إلى تجديد التزامها بمبادئ الحرية ودعم الشعوب المستعمرة عبر إعادة استنهاض كل أشكال الدعم السلمي للشعب الفلسطيني وعدم التخلي عنه وهو يعيش أدق مرحلة في تاريخه تهدد بنسف حقه التاريخي في بناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة.

وستكون الدورة 113 المؤتمر منظمة العمل الدولية شهر يونيو القادم محطة هامة لتجسيد وفاء المنظمات النقابية لمبدأ الحق في التحرر وتقرير المصير، عبر تجنيد كل قواها من اجل التصويت العضوية فلسطين الكاملة بمنظمة العمل الدولية.