كتب وليد عبد السلام
الثلاثاء، 08 يوليو 2025 05:43 مأكدت الدكتورة عبلة الألفى، نائب وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تضع ملف التغذية على رأس أولوياتها، باعتباره ركيزة أساسية فى بناء الإنسان المصرى القادر على العطاء والمشاركة الفاعلة فى مسيرة التنمية الشاملة.
جاء ذلك فى كلمة ألقتها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمى السنوى الرابع للمعهد القومى للتغذية، التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، المنعقد تحت شعار «تحويل نظم الغذاء والتغذية لمواجهة التحديات الصحية»، صباح الثلاثاء، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ولمدة يومين، بمشاركة خبراء أجانب ومديرى المعاهد التعليمية ولفيف من الأطباء، بهدف مناقشة أحدث الاستراتيجيات العالمية المتعلقة بالغذاء الصحى السليم.
وشددت نائب الوزير على أهمية الألف يوم الذهبية من عمر الإنسان، باعتبارها المرحلة الحاسمة التى تبدأ فيها عملية الاستثمار فى حياته قبل ولادته، مشيرة إلى أن 95% من التنشئة التغذوية والبدنية والنفسية تبدأ فى هذه المراحل المبكرة، ما يستلزم رفع الوعى الصحى داخل الأسر المصرية بأهمية التنشئة الغذائية السليمة، بما يساهم فى إعداد أجيال قادرة على التنافس والإنتاج.
وأضافت الألفى أن التغذية ليست مسؤولية فردية، بل هى مسؤولية جماعية تتطلب تضافر كافة جهات الدولة المصرية وكل أسرة، موضحة أن مصر كانت من أوائل الدول التى استجابت لمخرجات قمة الأمم المتحدة لنظم الغذاء عام 2021، حيث أطلقت الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025 – 2030، إلى جانب خارطة طريق وطنية تهدف إلى خفض معدلات السمنة والأنيميا بحلول 2030، فى إطار تكامل الجهود مع المبادرات الرئاسية لضمان صحة المواطن.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتأسيس نظم غذائية أكثر مرونة وعدالة واستدامة، مؤكدًا أهمية تكاتف كافة الجهود وتكامل التخصصات لمواجهة التحديات الصحية وعلى رأسها السمنة، التى تُعد من أكبر التحديات الصحية الراهنة، والتى لا تقتصر آثارها على الفرد فحسب، بل تمتد لتؤثر على النظم الصحية والاقتصاد الوطنى وجودة الحياة والاستدامة المجتمعية.
وشدد عبدالغفار على التزام الهيئة الكامل بدعم جهود وزارة الصحة وتوفير الأدوات اللازمة لتحويل الغذاء والتغذية إلى أدوات فاعلة فى مواجهة التحديات الصحية، بما يساهم فى تأسيس مستقبل يتمتع فيه الأجيال بالصحة والاستقرار البيئي.
وأشارت الدكتورة سحر خيرى، مدير المعهد القومى للتغذية ورئيس المؤتمر، إلى أن مؤتمر هذا العام يشكل منصة علمية مهمة من خلال الجلسات النظرية والعملية التى تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة، والوصول إلى توصيات عملية تدفع نحو التحول إلى نظم غذائية مستدامة وعادلة.
وأشاد جان بيير، ممثل برنامج الأغذية العالمى فى مصر، بجهود الدولة المصرية فى تطوير أنظمتها الصحية وتقديم الرعاية الصحية الشاملة لمواطنيها منذ مراحل مبكرة من العمر، مؤكدًا حرص المنظمة على التعاون مع مصر لتقديم البرامج التى من شأنها مواجهة التحديات الصحية، وفى مقدمتها القضاء على السمنة وآثارها الصحية الممتدة.
كما أعربت ناتاليا ويندر روسى، ممثلة منظمة «يونيسف» فى مصر، عن تقديرها لاهتمام الدولة المصرية بالدور التوعوى والحملات التثقيفية المجتمعية التى تركز على التنشئة الغذائية والوقاية والتشخيص المبكر وتعزيز أنماط الحياة الصحية، مؤكدة أن تكاتف المؤسسات المحلية والدولية يساهم فى بناء مجتمعات صحية قادرة على التنافس.
وفى ختام المؤتمر، تم تكريم الدكتورة عبلة الألفى وعدد من قيادات ومسؤولى المستشفيات والمعاهد التعليمية تقديرًا لجهودهم المبذولة فى الارتقاء بالملف الصحى والتغذوي.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، تم تفعيل «المطبخ التعليمي» الذى يستهدف تقديم شروحات حول أساسيات التغذية الصحية منذ الصغر، والتعرف على المكونات الغذائية والأدوات الأساسية التى يجب تأسيسها داخل البيوت المصرية، بهدف خلق بيئة صحية تساهم فى تنشئة أجيال قوية وقادرة على المشاركة فى بناء المجتمع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.