كتبت : سمر سلامة

قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ645، وسط تزايد أعداد الشهداء والجرحى من المدنيين، يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي لم يعد يملك رفاهية التباطؤ في التحرك الجاد لإيقاف المجازر الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجهود المصرية تمثل طوق النجاة الوحيد لإعادة الحياة إلى مسارها السياسي والدبلوماسي في المنطقة.

وأكد "الجندي"، أن مصر لم تتوان يوما عن أداء دورها التاريخي والريادي في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر المفاوضات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، أو من خلال التنسيق المستمر مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم قطر والولايات المتحدة، من أجل الوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبدء تنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تدرك أن إنهاء الحرب لا يكفي وحده لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة،  بل يجب أن يتبع ذلك  تحرك دولي فاعل لإطلاق عملية سياسية شاملة تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات المجتمع الدولي، وتضع حلاً جذريا للقضايا العالقة التي تسببت في استمرار التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة لعقود طويلة.

وأشار "الجندي"، إلى أن استضافة مصر المرتقبة لمؤتمر "التعافي المبكر وإعادة الإعمار" في غزة، يعكس بوضوح حجم الالتزام المصري بدعم الشعب الفلسطيني ليس فقط في وقت الحرب، بل أيضاً في مرحلة ما بعد الحرب، لافتا إلى أن مصر تتحرك في مسارين متوازيين الأول هو وقف العدوان وحقن دماء الأبرياء، والثاني هو الإعداد لمستقبل أكثر استقرارا من خلال التنمية وإعادة البناء.

وشدد النائب حازم الجندي، على أن أية جهود لا تُبنى على أساس الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ستكون مجرد مسكنات مؤقتة، سرعان ما تتلاشى أمام واقع الاحتلال والتهجير، موضحا أن الحل الجذري الوحيد للصراع يتمثل في تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن السلام العادل والدائم لكل شعوب المنطقة.

وشدد" الجندي"، على أن استمرار الاحتلال في التلاعب بجولات المفاوضات وتفريغها من مضمونها، لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والدمار، داعيا المجتمع الدولي إلى استخدام كافة أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لإجبار الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي، ووقف انتهاكاته اليومية ضد الفلسطينيين، مشيرا إلى أن صمت بعض القوى الكبرى وترددها في اتخاذ مواقف حاسمة يطيل أمد الصراع ويقوض فرص السلام.