كتب محمود العمرى

قال هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تتعامل مع "الكذب" باعتباره أداة سياسية رئيسية، تسعى من خلالها إلى صناعة رواية بديلة عن الواقع المصري، هدفها هدم صورة الدولة في أذهان المواطنين والعالم.

وأوضح النجار أن الجماعة تمتلك آلة تضليل إعلامي ممنهجة، تعتمد على فبركة الأحداث، وإعادة صياغة الوقائع بشكل يخدم أجنداتها العدائية. فحتى النجاحات التي تحققها الدولة يتم تحويلها إلى مواد للطعن والتهوين، مثل إنجازات البنية التحتية أو تطوير العشوائيات.

وأشار إلى أن الإخوان يستهدفون بشكل مباشر فئات الشباب، من خلال اختراق المجموعات الإلكترونية وترويج فيديوهات قصيرة مزيفة، تحمل رسائل تحريضية مبطّنة، مستغلين الانشغال العام أو الأزمات العابرة.

وأكد النجار أن هذه الحملات تمثل جزءًا من حرب نفسية ممتدة، تهدف إلى ضرب الروح المعنوية لدى المواطن المصري، وتشويه صورة الدولة في الخارج، وإظهارها وكأنها نظام فاقد للشرعية والدعم الشعبي.

وأضاف أن الجماعة لا تمتلك بدائل حقيقية، ولا تقدم أي مشروع سياسي أو اقتصادي، بل تعمل فقط على تفكيك كل ما تبنيه الدولة، عن طريق التشويه المستمر.