كتبت ـ بتول عصام
الثلاثاء، 15 يوليو 2025 03:00 صفي خطوة تعكس الاهتمام بالفنون كأداة فعالة في الخدمة الكنسية، شهد مسرح الأنبا رويس الكائن بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، انطلاقة جديدة بعد تجديده وتطويره الشامل على يد قداسة البابا تواضروس الثاني، ليصبح صرحًا متكاملًا يجمع بين الإبداع الفني والخدمة الروحية، ويستعيد مكانته كمركز ثقافي كنسي بارز.
يرجع إنشاء المبنى إلى عهد البابا يوساب الثاني البطريرك رقم 115، وكان يُعرف آنذاك باسم القاعة اليوسابية، وقد استخدمت كقاعة اجتماعات كبيرة، حتى جاء البابا كيرلس السادس وقرر تسميتها بـقاعة مارمرقس، تزامنًا مع عودة رفات مارمرقس الرسول إلى مصر، لتظل تحمل هذا الاسم حتى عهد البابا شنودة الثالث، حيث عُرفت لاحقًا بـمسرح مارمرقس، كمقر رئيسي للاحتفالات والأنشطة الكنسية.
أما في عهد البابا تواضروس الثاني، فقد شهد المسرح نقلة نوعية، حيث خضع لعملية تطوير شاملة جعلته مجهزًا بأحدث النظم الفنية والتقنية، ليواكب المعايير العالمية. فقد تم تزويده بنظام صوتي حديث، وديجيتال ميكسر 96 تراك، مع إمكانية استيعاب عدد كبير من الآلات الموسيقية، بالإضافة إلى نظام ميكروفونات متطور لتغطية كافة أركان المسرح. كما تم تجهيز المسرح بإضاءة احترافية تغطي كامل الخشبة، إلى جانب تكييف مركزي ومقاعد حديثة تسع 750 شخصًا، ما يجعله مؤهلًا لاستقبال فعاليات كبرى بكل كفاءة.
ومن أبرز ثمار هذا التطوير، إطلاق "أكاديمية الأنبا رويس للفنون"، والتي تمثل نقلة جديدة في العمل الكنسي، عبر تأسيس أكاديمية فنية وإعلامية متخصصة تهدف إلى إعداد كوادر كنسية شابة تمتلك مهارات فنية وروحية معًا. وتقدم الأكاديمية برامج تدريب عملي متكاملة في مجالات السينما والإنتاج الفني، من التمثيل، الإخراج، وكتابة السيناريو، إلى التصوير والإضاءة، الديكور، المونتاج، والصوت، تحت إشراف نخبة من المتخصصين في المجال.
وتتوج الدراسة في الأكاديمية بـمشروع تخرج فني يتم عرضه في احتفال رسمي يشهد حضور فنانين وشخصيات بارزة في صناعة السينما، إلى جانب تقديم الشهادات للخريجين، في تقليد يعكس التقاء العمل الروحي بالاحتراف الفني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.