كتب ـ محمد الأحمدى
الإثنين، 21 يوليو 2025 04:00 صيُعتبر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي من أبرز المؤسسات الثقافية والتعليمية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تأسس في عام 2008 بهدف الحفاظ على التراث القبطي الثمين وتعزيز الهوية القبطية بين الأجيال الجديدة، حيث يلعب المركز دورًا حيويًا في نشر التعاليم المسيحية على مستوى الأمم، ويعمل على تعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الكنيسة والمجتمع المصري والعالم.
ومنذ تأسيسه، حرص المركز على توفير مناخ مناسب للتعليم والتدريب، حيث تم تجهيز مراكز تعليمية وتدريبية للشباب والطلبة، مما يساهم في تنمية المهارات العملية التي تعد عنصرًا أساسيًا للتقدم والازدهار. يضم المركز قناة مي سات الفضائية (MEsat)، التي تبث على مستوى مصر والعالم، بالإضافة إلى أكاديمية COCC وأكاديمية ماب، ومكتب إنتاج فني وإعلامي، وستوديو مي للصوت، وبرنامج "أتحبني"، ومكتبة مارمرقس العامة.
كما يحتوي المركز على قاعة مؤتمرات مجهزة بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية والترجمة الفورية، مما يجعله منارة شاملة للباحثين والمهتمين بالتراث القبطي والتاريخ المسيحي. ويضم أيضًا المتحف البطريركي والبانوراما القبطية، ومزار الشهداء المعاصرين، مما يعكس عمق التراث والتاريخ الذي يحافظ عليه المركز.
يهدف المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إلى دعم حركة المسكونية بما يتفق مع عراقة تقاليد وتاريخ الكنيسة القبطية، ويعمل كجسر للتفاهم بين الكنيسة والمجتمع المصري، مع تقديم خدمات إنسانية متنوعة تشمل المؤازرة للفقراء والمرضى والمعاقين.
من خلال هذه الجهود، أصبح المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي نواة لانفتاح الكنيسة على الحضارات المختلفة، وموفرًا لمصادر الأبحاث أمام الباحثين في كافة فروع المعرفة القبطية مثل الفن، العمارة، اللغة، الأدب، التاريخ الكنسي، وأقوال الآباء.
في الختام، يمثل المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي نموذجًا متكاملاً يجمع بين الحفاظ على التراث والتطوير المعاصر، مما يعزز الهوية القبطية ويخدم المجتمع المصري والعالمي على حد سواء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.