سياسة / اليوم السابع

المركز الثقافى الأرثوذكسى يناقش البكالوريا بين طموحات الإصلاح ومخاوف التطبيق

كتب: محمد الأحمدى

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 12:40 م

تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أقام "المركز" صالونه الثقافي مساء الأحد 31 أغسطس 2025 تحت عنوان "البكالوريا.. مستقبل أبنائنا بين طموحات الإصلاح ومخاوف التطبيق" بمشاركة الدكتور تامر شوقي إبراهيم، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة عين شمس، وذلك بحضور نخبة من أساتذة الجامعات والأطباء والأدباء والمثقفين والصحفيين والكتاب.

واستعرض الدكتور تامر شوقي عدداً من التحديات والمشكلات التي تواجه نظام ، مثل استنزاف أولياء الأمور ماديًا من خلال المعلمين على مدار العام، ومشكلة المعلمين غير التربويين الذين لم يتخرجوا في كليات التربية ويقدمون للطلاب معلومات غير دقيقة، كما تطرق إلى أزمة المناهج والامتحانات، موضحًا أن الامتحانات باتت تقيس مستويات عقلية عليا ولا ترتبط بالمناهج بشكل مباشر، وهو نظام جيد لكنه يحتاج إلى إعداد الطالب منذ المراحل المبكرة، وأشار كذلك إلى أن طالب الثانوية العامة في مطالب بدخول كلية تتناسب مع شعبة دراسته فقط، وهو أمر غير معمول به في كثير من الدول العربية.

وأوضح "شوقي" أن فكرة هذا النظام جاءت لمعالجة مشكلات الثانوية العامة، فقد نصت التعديلات القانونية الأخيرة على بدء تطبيقه العام المقبل، وأنه سيكون اختياريًا لا إلزاميًا، حيث لم تُلغَ أي مادة من مواد القانون الخاصة بالثانوية العامة، بل أضيفت خمس مواد جديدة خاصة بالبكالوريا.

وأشار إلى أن المادة 37 مكرر نصت على أن هذا النظام اختياري ومجاني، ويحق للطالب قبل المرحلة الثانوية أن يختار بين الثانوية العامة أو البكالوريا، ومواد السنة الأولى في النظامين واحدة، وهو ما يثير تساؤلاً عن سبب اختيار النظام من السنة الأولى وليس الثانية، وتابع قائلاً إن لذلك سببين: أولهما أن القانون نص على أن نظام البكالوريا يمتد لثلاث سنوات، وبالتالي يجب تحديد الاختيار منذ السنة الأولى. أما السبب الثاني فهو ضرورة تحديد أعداد الطلاب في كل نظام منذ البداية لتغطية أي عجز محتمل في الفصول أو المعلمين. وأوضح أن طالب الثانوية العامة يختار شعبة الدراسة في السنة الثانية (علمي علوم – علمي – أدبي)، بينما شهادة الثانوية هي فقط في السنة الثالثة. أما في البكالوريا فالشهادة موزعة على سنتين: الثانية والثالثة. ففي السنة الثانية يدرس الطالب أربع مواد، وفي الثالثة ثلاث مواد. ويختار الطالب في السنة الثانية أحد المسارات الأربعة: (طب وعلوم الحياة – الهندسة وعلوم الحاسب – الأعمال – الآداب والفنون).
كما أوضح أن هناك ثلاث مواد مشتركة بين جميع المسارات هي: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ المصري. أما السنة الثانية فيدرس الطالب مادة تخصصية واحدة يختارها بين مادتين خاصتين بكل مسار. وتمنح هذه السنة فرصتين للامتحانات في شهري مايو ويوليو. وفي السنة الثالثة يدرس الطالب ثلاث مواد إجبارية: مادة عامة (التربية الدينية – خارج المجموع) ومادتين أساسيتين حسب المسار. وبذلك يكون مجموع المواد ستًا، لكل مادة 100 درجة، ليصبح إجمالي الدرجات 600 درجة.


ولفت الدكتور شوقي إلى مميزات نظام البكالوريا، منها إتاحة فرص للتحسين؛ إذ يحق للطالب دخول الامتحان أربع مرات (مرتان كل عام)، الأولى مجانية والثانية برسوم 200 جنيه، على أن تُحتسب الدرجة الأعلى. كما يمنح النظام مرونة في التحويل بين المسارات أو الجمع بينها. وأوضح أن جميع الكليات متاحة لكل المسارات باستثناء كلية الألسن المخصصة لمسار الآداب والفنون، وكلية الحاسبات والمعلومات لمسار الهندسة فقط.

وأكد أن مواد المستوى الرفيع في البكالوريا ليست تعجيزية، مشيرًا إلى أن بناء أي منهج دراسي يقوم على أن يتناسب مع قدرات الطالب العقلية ويحفز التفكير والابتكار. كما أوضح أن نظام البكالوريا يعتمد على المناهج المتكاملة، بحيث يمكن دراسة قضية واحدة من زوايا مختلفة حسب كل مسار، إلى جانب اعتماده على البرامج الحديثة والذكاء الاصطناعي بما يؤهل الطلاب لسوق العمل.

واختتم الدكتور شوقي حديثه بالإشارة إلى الإشكالات والمخاوف التي قد تطرأ مع النظام، وفي مقدمتها صعوبة المناهج في نظر بعض الأسر، وضرورة تأهيل المعلمين بما يتناسب مع متطلباته، إضافة إلى الأعباء المادية المرتبطة بتجهيز المدارس وتطبيق البنية التكنولوجية اللازمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا