كتب: محمد الأحمدى
الأربعاء، 10 سبتمبر 2025 09:58 صشارك البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، فى افتتاح النسخة السادسة من معرض "طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال" وذلك بمقر بمكتبة الإسكندرية.
وحضر الاحتفال المونسينيور جوزيف فورو، مستشار سفارة الفاتيكان، نيابة عن رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، والقمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك بالإسكندرية، والمونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، والأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني، مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية.
وافتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، النسخة السادسة من معرض "طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال"، وذلك بمقر مكتبة الإسكندرية، بحضور دبلوماسي، وبرلماني، وثقافي رفيع.
وقال الدكتور أحمد زايد فى كلمته: "نجتمع فى مكتبة الإسكندرية وعلى أرض مصر، لندشن النسخة السادسة من معرض الأمير طلال بن عبد العزيز تحت عنوان "طلال تاريخ تقرأه الأجيال"، وهو المعرض الذي يسجل سيرة ومسيرة رمزًا عربيًا دوليًا سجل التاريخ اسمه كأول مبعوث أممي سامٍ عربي للطفولة، وكرّس حياته مؤمنًا بأن العمل المؤسسي هو السبيل العلمي والمنهجي، لتحقيق التنمية، فمسيرة الأمير طلال بن عبد العزيز، وعطاءاته للإنسانية ودوره فى تحفيز الاهتمام بمختلف أبعاد قضايا الطفل العربي، كان السبب الرئيسي في إنشاء المنظمات التنموية المختلفة التي دشّنها الأمير طلال، سواء كانت للمرأة، أو للطفل، أو للتنمية المستدامة، أو الشبكة العربية للمنظمات الأهلية".

واستهل الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود كلمته بتقديم أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد المسيرة ورمز العزيمة والإرادة، على ما يوليه من اهتمام ورعاية لمؤسسات العمل التنموي، وعلى دعمه المتواصل لكل ما يوطّد أواصر الأخوّة بين البلدين الشقيقين.
وقال الأمير عبد العزيز "أتيت إليكم من أرض طلال وعشقه الأول، ووطنه الأم: المملكة العربية السعودية، إلى بلده الثانى ومحبوبته الأبدية: جمهورية مصر العربية. هنا فى الإسكندرية حيث كانت الصفحة الأولى فى حياة ذلك الأمير الذى جاء بشموخ الصحراء ورحابتها وأصالة أهلها، ليفتح عينيه على عظمة أرض الكنانة وحضاراتها، ورذاذ المتوسط، وعبقرية أهلها وطيبة إنسانها، مضيفا: "لم نأتِ لنُقيم معرضًا يضم مقتنيات ومعلومات فحسب؛ بل أتيت ومعي روح طلال إلى المكان الذي أحبّه. حملت عشقه وذكرياته وشغفه بالإنسان والتنمية، وانحيازه للإنسان العربي وهمومه، لنؤدي مسؤولية تاريخية نحملها على عاتقنا بأن نروي للأجيال المتواصلة شخصيةً استثنائيةً ونموذجًا للتواصل الإنساني والارتباط العميق بين دولتين شقيقتين يجتمعان على كل ما تعتز به الإنسانية".

وفي كلمة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، وأشاد بعمق العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة العربية السعودية، كعلاقات أخوّة صادقة وتعاون بنّاء في مختلف المجالات، وفي القلب منها التعليم والتنمية. مضيفا بأن الأمير طلال، رحمه الله، قد جسد هذه الروح الأخوية، إذ ارتبط بالدولة المصرية منذ أربعينيات القرن الماضي حين زار الإسكندرية تحديدًا. واليوم نحتفي بمسيرته العطرة في مكتبة الإسكندرية، هذا الصرح الذي يجسد عبر العصور معنى التلاقي الحضاري والثقافي بين كافة دول العالم.
وفي كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي ألقاها السفير محمد صالح العجيلي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الإدارية والمالية بجامعة الدول العربية، أعرب عن سعادته لحضور حفل افتتاح النسخة السادسة "طلال .. تاريخ تقرأه الاجيال" احتفاءً بمسيرة المغفور له بإذن الله الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود وارثه الانساني والمؤسسي والذي يحمل عنوان رسالة تنموية خالدة للارتقاء بمكانة الانسان العربي. والتي ستستمر من خلال الأمير عن العزيز بن طلال، ودوره في استكمال مسيرة والده في تقديم الدعم للبرامج والخطط التنموية التي تهدف إلى رفعة مكانة الإنسان في كافة المجالات.

في حين أشار الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية إن اجتماع اليوم في رحاب مكتبة الإسكندرية لافتتاح النسخة السادسة من معرض "طلال.. تاريخ تقرأ الأجيال" يمثل حدثًا ثقافيًا رفيعًا يحمل في طياته معاني الوفاء والإبداع، ويؤكد على أهمية توثيق التجارب الملهمة التي تخلد في الذاكرة وتظل مصدراً لإلهام الأجيال القادمة، فهو رسالة متجددة بأن التاريخ يُصنع بالعطاء وأن الإبداع الإنساني حين يقترن بالمسؤولية الاجتماعية يترك أثراً خالداً، وهذا ما يجسده المعرض بوضوح، وما يجسده أيضًا الحضور الكريم اليوم من رموز ثقافية ومجتمعية عربية.
وتضمن الافتتاح تكريم السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سابقا، تقديرًا لدور ها البارز في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما جرى تكريم مكتبة الإسكندرية، حيث تسلّم درع التكريم الدكتور أحمد زايد، تقديرًا لجهود المكتبة في استضافة المعرض، كما تضمن الافتتاح عروضا لأفلام وثائقية تناولت سيرة الأمير طلال رحمه الله، إلى جانب نبذة عن المعارض السابقة.
وتأتي نسخة المعرض هذا العام بالتزامن مع اليوم الدولي للعمل الخيري، وتُعد النسخة السادسة من سلسلة معارض "طلال تاريخ تقرأه الأجيال"، والتي بدأت منذ العام 2020، وتنقلت ما بين الرياض، والكويت، والقاهرة، وصولّا إلى نسخة هذا العام التي تستضيفها مكتبة الإسكندرية.
ويشتمل المعرض على مجموعة من المقتنيات الشخصية، والمخطوطات النادرة، والوثائق، والصور، والمراسلات الرسمية، بالإضافة إلى المؤلفات التوثيقية والأفلام ترتبط بحياة الراحل الأمير طلال.
ويحكي المعرض في أجنحته التي تصل إلى 11 جناحًا قصصا ومواقف وإنجازات من حياة الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله منها: النشأة، ومسيرته التنموية الحافلة على مدار ستة عقود، وحتى رحيله عام 2018، ومسؤولياته الأولى، والمبادرات والمؤسسات التي أسسها، والتي وصل عددها إلى 20 مؤسسة في العديد من الدول العربية، إضافة إلى جناح خاص بالمعرض، يبرز علاقة سموه مع مصر فكريًا، وثقافيًا، وتنمويًا، وأيضًا العلاقة الخاصة بمدينة الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية.
وشهد الافتتاح حضورًا رفيع المستوى من كبار المسؤولين، والمثقفين، والشخصيات العامة، والدبلوماسيين، والبرلمانيين والإعلاميين، من أبرزهم: الأميرة سرى بنت سعود آل سعود نائبة رئيس مؤسسة أحياها الإنسانية، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، وجاكلين عازر محافظ البحيرة، والسفير صالح بن عيد الحصيني سفير خادم الحرمين الشريفين بجهورية مصر العربية، والسفير أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية بجمهورية مصر العربية، والقنصل محمد مزيد الهوشان القنصل العام لسفارة المملكة العربية السعودية بجمهورية مصر العربية، والوزراء الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي سابقا، والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم سابقا، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سابقاً، والذين أعربوا خلال جولتهم بالمعرض عن تقديرهم لقيمة هذا المعرض، وما يقدمه من إطلالة على المسيرة الزاخرة للراحل
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.