كتب محمود العمري

قال طارق البشبيشي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تلجأ بشكل منظم إلى ترويج الشائعات كأداة أساسية في حربها النفسية ضد الدولة المصرية، بهدف تشويه الإنجازات الوطنية التي تحققت في مختلف القطاعات، موضحا أن التنظيم يستهدف بصورة خاصة المشروعات القومية الكبرى، باعتبارها رموزًا للنجاح والنهضة الاقتصادية.

وأشار البشبيشي، إلى أن الجماعة عملت خلال السنوات الأخيرة على بناء منصات إعلامية وصفحات إلكترونية تدار من الخارج، تتخصص في إنتاج محتوى مضلل يشكك في جدوى المشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومحطات الكهرباء العملاقة ومشروعات الطاقة المتجددة، ورغم أن هذه المشروعات أثبتت نجاحها وجذبت استثمارات ضخمة وأسهمت في توفير فرص عمل، إلا أن الجماعة تصر على تصويرها باعتبارها عبئًا على الدولة.

وأضاف أن الإخوان يستخدمون ما يُعرف بـ"الجيوش الإلكترونية" التي تنشر آلاف المنشورات اليومية عبر مواقع التواصل، لإحداث ضوضاء إعلامية تشوه الحقائق.

و شدد على أن الوعي الشعبي يشكل خط الدفاع الأول ضد هذه الحملات، حيث أصبح المواطن المصري أكثر إدراكًا لمخططات الجماعة بعد سنوات من التجارب المريرة، وأكد البشبيشي أن الرد على هذه الأكاذيب يكون بطرح الحقائق بالأرقام والوقائع الملموسة، مشددًا على أن مسيرة التنمية الجارية على الأرض هي أكبر دليل على فشل التنظيم في تحقيق أهدافه.