كتبت إيمان علي
الإثنين، 15 سبتمبر 2025 07:35 مأكد حزب الوعي على متابعته، باهتمام بالغ وقائع القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في الدوحة يوم الاثنين الموافق الخامس عشر من سبتمبر 2025، مستوقفًا باحترام وإجلال لكلمة الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، معتبرًا أنها لم تكن مجرد خطاب بروتوكولي، بل مرآة كاشفة وعاكسة لموقف مصر الراسخ، وصوتًا يجمع بين العقلانية والحزم في آن واحد.
وأشار الحزب إلى أن الكلمة حملت في طياتها وضوح البوصلة نحو فلسطين كقضية مركزية، ورسّخت معاني الانتصار للكرامة العربية والإسلامية، مؤكدة أن صيانة السيادة ووحدة الصف لم تعد شعارات للاستهلاك، بل أصبحت ضرورات استراتيجية لحماية الأمن القومي العربي من التفتت والانكشاف.
ورأى الحزب أن دعوة الرئيس إلى تفعيل القانون الدولي لمساءلة إسرائيل لم تكن مجرد احتجاج دبلوماسي تقليدي، بل نداءً لكسر دائرة الإفلات من العقاب، وتنبيهًا للمجتمع الدولي بأن صمته بات شريكًا مباشرًا في ترسيخ المظالم، منوها بأن هذه الدعوة اقترنت بتحذير واضح بأن استمرار الاحتلال والعقوبات الجماعية والاستيطان سيجعل من السلام سرابًا، ومن الاستقرار أمنية بعيدة المنال.
كما أكدت الكلمة أن الحل السياسي العادل لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع دعوة الدول المترددة إلى تجاوز الحسابات الضيقة واتخاذ قرار الاعتراف الفوري بفلسطين، باعتباره واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا لا يقبل المساومة.
وفي هذا السياق، اعتبر الحزب أن مقترح الرئيس بإنشاء آلية عربية – إسلامية دائمة للتنسيق يمثل نواة لجبهة صلبة تتجاوز بيانات المناسبات، لتصبح إطارًا عمليًا للضغط الدبلوماسي والإعلامي والاقتصادي، ولدعم الشعب الفلسطيني بالإغاثة والحماية الدولية.
وتابع : لم تخلُ الكلمة القوية كذلك من رسالة مباشرة إلى المجتمع الإسرائيلي، إذ حملت تحذيرًا صريحًا أن "استمرار السياسات العدوانية لا يجلب أمنًا ولا يصنع سلامًا، وأن الطريق الحقيقي للاستقرار يبدأ من الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا من تجاهلها أو الالتفاف عليها".
وقال في نص البيان : إن حزب الوعي، إذ يثمّن هذه المواقف، يرى أن كلمة الرئيس السيسي شكّلت مفصلًا جديدًا في مسار الدفاع عن الكرامة العربية والإسلامية، وفتحت أفقًا رحبًا لتأسيس موقف جماعي إذا ما جرى استثماره بجدية، ومن هذا المنطلق، فإن الحزب يدعم المطالب المصرية والعربية بدعوة القمة ومخرجاتها لإصدار وثيقة التزامات ملزمة تتضمن خطوات عملية محددة وجدولًا زمنيًا واضحًا خلال الأشهر المقبلة، بدل الاكتفاء بالبيانات الختامية.
كما يدعو البرلمان المصري بغرفتيه وسائر مؤسسات الدولة وكذلك كافة البرلمانات العربية والإسلامية والمؤسسات المعنية في كل الدول إلى سنّ المزيد من التشريعات التي تجسّد الدعم الرسمي والفعلي للقضية الفلسطينية، وتحصّن المصالح القومية العليا.
ويناشد الحزب كذلك الجماهير العربية والإسلامية والمسيحية العربية والمشرقية بأن تكون الدرع الشعبي الحامي، تمارس الرقابة وتدفع الحكومات إلى تحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة، وهي بحق لحظة فاصلة في الوعي الجمعي للأمة، تكشف معادن الإرادات، وتختبر صدقية الشعارات، وتستدعي مواقف جريئة تتجاوز حدود الخطابة إلى فضاء الإنجاز، صونًا للسيادة، وإنصافًا للشعوب، وترسيخًا لوحدة الصف العربي والإسلامي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.